ثقافة وادب

أدباء “البادية” يحتفلون بعيد تحرير سيناء باتحاد كتاب مصر

محمد أبوالفتوح مساعد

تحت رعاية الدكتور علاء عبدالهادى رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر أقامت شعبة أدب البادية والتراث الشعبى برئاسة الكاتب أبوالفتوح البرعصي احتفالية ثقافية أدبية شاملة شعر وموسيقى وغناء من أجواء البادية والتراث الشعبى السيناوى المصرى الأصيل حيث بدأت الفعالية بترديد الحضور لكلمات النشيدالوطنى المصرى ( بلادى بلادى بلادى. لك حبى وفؤادى ) ، ورحب “البرعصى” بضيوف المنصة والحضور وقدم التهنئة لمصر العزيزة قيادة وشعبا ولكل الأمة العربية بهذه المناسبة العزيزة والاحتفالات بالذكرى الثانية والأربعين لتحرير سيناء الحبيبة وعودتها كاملة إلى حضن الوطن ولذلك تبقى مصر اليوم وكل يوم و دائما فى عيد وشعبة أدب البادية والتراث الشعبى أعدت هذه الاحتفالية التى تليق بهذا الحدث وقيمة ومكانة سيناء فى قلوب المصريين ونظرا لكون شعبة أدب البادية باتحاد كتاب مصر منوطة بتقديم وإظهار التراث الثقافى الشفاهى فى بوادى مصر ومن هذه البوادى بادية أرض الفيروز أرض القمر سيناء الحبيبة تلك البقعة الغالية من أرض الوطن والتى خاضت مصر من أجلها حروبا عديدة و ضحت بكل غال ونفيس واستشهد على أرضها الآلآف واختلطت دماء جنودنا البواسل بترابها الطاهر . وتحقق النصر وضربت قواتنا المسلحة المصرية أروع الأمثلة فى التضحية والفداء وظهرت عبقرية الجندية المصرية فى العبور العظيم فى السادس من أكتوبر ١٩٧٣م وتم رفع علم مصر مرفرفا خفاقا على الضفة الشرقية من القناة وجلجلت صيحات جنودنا الله أكبر وردد شعب مصر العظيم الله أكبر فى الشوارع و الميادين وفى كل القرى والنجوع بجميع أقاليم مصر وصحرائها حتى تحقق النصر و عادت سيناء كاملة وتحرر كل شبر فيها وبدأت مسيرة التعمير والتنمية والبناء فهى بوابة مصر الشرقية حيث الفتح الإسلامي ودخول جيش القائد عمرو ابن العاص ولها تاريخها المشرف على مر العصور . ومن هنا كانت أحتفاليتنا وأدباء وشعراء البادية المصرية ويشاركهم شعراء العامية والفصحى باتحاد الكتاب حيث اكتظت القاعة بالحضور وتحدث شيخ العرب اللواء أ.ح مراد جابر السعداوى المحفوظى الذى شكر الشعبة واتحاد الكتاب على دعوته للمشاركة فى تلك الأحتفالية والحديث عن تجربته ومشاركته فى حربى الاستنزاف و أكتوبر العظيم وعن تلاحم أبناء سيناء واصطفافهم خلف القيادة وجهودهم فى خدمة الجنود عبر الصحراء الممتدة وتقديمهم يد العون وخبراتهم ومعرفتهم بدروب الصحراء وجغرافيتها وأسرارها .

ثم تحدث الكاتب اللواء أحمد فهمى عبدالوهاب عن تجربته وخدمته العسكرية على أرض سيناء لمدة عشر سنوات وعن استشهاد أخيه وتشجيع والده ووالدته لهما وأيضا كان حلم لكل الأسر المصرية أن يكون لديهم أبناء على جبهات القتال ثم ختم حديثه بقصيدة مهداه إلى سيناء وأرواح الشهداء .

ثم تحدث الباحث السيناوى و ابن العريش حاتم عبدالهادى عن المجتمع السيناوى وعاداته وتقاليده وفنونه وتراثه وذكر بعض الأبيات من قصائد الشعر النبطى السيناوى وعن دور أبناء سيناء وتضحياتهم من أجل تحريرها وهذا موثق تاريخيا فى ملفات جمعية مجاهدى سيناء حيث العائلات والقبائل السيناوية حالها حال كل العائلات والقبائل المصرية يرتبطون بالأرض و يدافعون عن سيناء التى بالنسبة لهم هى الشرف والعرض .

ثم كانت مداخلة شيخ قبيلة الحويطات بحلوان محمود مسلم العمرانى الذى تحدث عن دور الشعر والأدب فى تشكيل وجدان الشباب فى بادية سيناء وذكر بعض أسماء للشعراء القدامى أمثال عنيز أبو سالم والشاعر الزيت وحسين التيهى وعدة أجيال وذكر نماذج من قصائدهم الوطنية ومناهضة المحتل وتشجيع الجنود وتحفيزهم ورفع روحهم المعنوية .

ثم كان الفاصل الموسيقى وآلة المقرونة الذى قدمه الفنان العازف سعيد الفرجانى من بادية الفيوم الذى قدم معزوفة موسيقية صفق لها الحضور وكانت مقدمة لدخول الشاعر والمطرب منصور لعميرى إبن بادية الحويطات بالصحراء الشرقية وسيناء الذى بدأ مشاركته بالشعر الغنائى الوطنى حيث تغنى بالوطن مصر وسيناء والقوات المسلحة واستمتع حكل الحضور بما قدمه من شعر وأغانى .

ثم قدم الشاعر والمطرب مفتاح بولقرع قصيدة شعرية وطنية مهداة لسيناء و الجيش والشعب والشرطة .

ثم كانت أغنية المطرب رمضان الفرجانى الذى قدمها على أنغام آلة المقرونة وهى ضمن آلات النفخ التقليدية فى سيناء وعموم البادية المصرية .

ثم كان دور الشباب والمطرب سالم منصور الذى قدم نموذج لفن الدحية السيناوية وردد معه الحضور ( رايحين نقول الريده).

وقدم الشاعر الغنائى أسامة عيد قصيدة رائعة ، ثم كانت المفاجئة من جنوب مصر والصعيد الجوانى للفنان محمد العطوانى مؤسس فرقة الكفافة الأسوانى الذى أسعدنا بتقديم نماذج من فن جر النميم الأسوانى وقدم أغنية لسيناء الحبيبة . بتلك المناسبة .ثم توالت الكلمات و القصائد لكل من الإذاعى عاصم عبدالفتاح والأدبية عزه أبوالعز وشعراء الفصحى والعامية ومن هؤلاء المشاركين الشعراء محمد صبحى وأنور حامد ومنصوره أحمد ثم كانت كلمة د . أحلام أبونواره مقرر شعبة أدب البادية والتى شكرت اتحاد كتاب مصر وعلى رأسه د. علاء عبدالهادى وهيئة مكتب ومجلس الإدارة على دعمهم المستمر للشعبة ونشاطها داخل أروقة الاتحاد أوفى أماكن أخرى عديدة فى بوادي مصر المختلفة ، ثم تحدثت عن تلك المناسبة وسيناء الحبيبة والمرأة السيناوية ودورها فى المقاومة ومساعدة الجنود وذكرت بعض النماذج المشرفة منهن وكذلك عن فنون المرأة وأناملها الذهبية والحرف التقليدية والثروات الطبيعية ووجهت الحضور لتحية القيادة السياسية وقواتنا المسلحة المصرية وجنودنا المرابطين لحماية حدودنا وقراءة الفاتحة ترحما على أرواح الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم لنعيش فى عزة ومجد وفخر وكبرياء .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى