الهيئة المصرية للبترول تمول 20 منحة دراسية لنوابغ “زويل”
في خطوة تعكس رؤية جديدة لدمج الطاقة بالعلم، وقّعت الهيئة المصرية للبترول وجامعة زويل للعلوم والتكنولوجيا بروتوكول تعاون ضخم لتمويل 20 منحة دراسية كاملة للطلاب المتميزين من خريجي الثانوية العامة ومدارس المتفوقين والأزهرية، للدراسة بكليات الجامعة في مختلف التخصصات، ابتداءً من العام الأكاديمي الحالي.
تأتى هذه الخطوة ضمن استراتيجية وزارة البترول والثروة المعدنية لتعزيز دورها في المسئولية المجتمعية، وإيمانها بأن الاستثمار في العقول لا يقل أهمية عن الاستثمار في حقول البترول.
وأكد المهندس صلاح عبد الكريم، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للبترول، أن هذا التعاون يمثل امتدادًا لنهج مؤسسي يهدف إلى الاستثمار في التعليم والصحة كركيزتين لبناء الحضارات ودعم الاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى أن الهيئة تؤمن بدور العلم والابتكار في تحقيق التنمية المستدامة ودفع عجلة التقدم الصناعي.
وأضاف أن الهيئة تسعى لتخريج كوادر وطنية مؤهلة ومبدعة تدرك قيمة المعرفة في خدمة الوطن، مستشهدًا بتجربة العالم المصري الراحل أحمد زويل، الذي أسس مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا لتكون منارة للتفوق والابتكار.
من جانبه، أوضح الدكتور وائل عقل، رئيس جامعة زويل، أن هذا التعاون مع هيئة البترول يُعزز من رسالة الجامعة في دعم الاقتصاد القائم على المعرفة، مؤكدًا أن المدينة تواصل أداء دورها في مجال البحث العلمي والتعليم التطبيقي، خاصة في مجالات الطاقة والتحول الأخضر التي تمثل مستقبل التنمية في مصر والعالم.
وأكدت الدكتورة إيمان الديب، مساعد الرئيس التنفيذي للمسئولية المجتمعية بالهيئة، أن البروتوكول يعد استثمارًا حقيقيًا في الإنسان المصري، مشيرة إلى أن دعم الشباب المتميز هو الرهان الأكبر لمستقبل الصناعة والطاقة في مصر.
وشهد مراسم التوقيع حضور نخبة من قيادات وزارة البترول والهيئة والجامعة، من بينهم المحاسب خالد عثمان، مساعد وزير البترول للتجارة الداخلية، وعدد من نواب ومساعدي رئيس الهيئة في مجالات النقل والتكرير والاستكشاف والتكنولوجيا، إلى جانب قيادات جامعة زويل في قطاعات الدراسات العليا والبحث العلمي والاستراتيجيات.
بهذا التعاون، ترسم هيئة البترول وجامعة زويل ملامح جيل جديد من العلماء والمهندسين الذين سيقودون ثورة المعرفة والطاقة في مصر، ليكونوا الوقود الحقيقي لمستقبل الوطن.
