وفاة الفنانة القديرة كريمان فراشة سينما الزمن الجميل
توفيت الفنانة كريمان فراشة السينما و إحدى نجمات زمن الفن الجميل بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 87 عاماو ذلك وفق ما أعلنه ابنها شيرين عبر صفحته على فيسبوك حيث كتب توفيت إلى رحمة الله أمي الحبيبة الغالية المرحومة بإذن الله الحاجة كريمان محمد سليم الأسطة حرم المرحوم النائب محمود آبو النصر رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس الشعب سابقا
و ستقام صلاة الجنازة غدا الأربعاء بمسجد مصطفى محمود بالمهندسين بعد صلاة الظهر و الدفنة بمقابر الأسرة في ٦ أكتوبر… ولا حول و لا قوه الا بالله العلي العظيم
ولدت كريمان عام 1936، وهى إحدى الفنانات اللاتي قدمن العديد من الأعمال التي تظل محفورة فى وجدان المشاهد العربي، واشتهرت بأدوار الفتاة الدلوعة.
وقبل عامين، تداول عدد من رواد موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك صورة لـ كريمان، فى سن الشيخوخة، فى أول ظهور لها بعد فترة غياب طويلة عن الساحة الفنية.
وبدت كريمان في الصورة بملامح مختلفة عن فترة الشباب مرتدية باروكة سوداء ومبتسمة بنفس الابتسامة التي اشتهرت بها في مسيرتها الفنية.الفنانة كريمان، اسمها بالكامل كاريمان محمد سالم من مواليد القاهرة في يوم 18 ديسمبر عام 1936 درست في مدرسة الليسية وعملت في برامج الأطفال مع بابا شارو.بدأت التمثيل في مسرح مدرستها حيث قدمت “قيصر وكليوباترا ” وعملت كطفلة في الاذاعة، واشتركت في ركن الاطفال واثنى عليها بابا شارو.
و فى ريبورتاج للفنانة كريمان
بعنوان : حكاية كل صيف نشر فى
16 أغسطس عام 1960 بمجلة الكواكب العدد 472 حكت نجربة عاشتها فى شهر أغسطس .. شهر الحرارة الممتزجة بالرطوبة ، التى تدفعنا إلى الهرب إلى الشواطئ ، و قالت : معظم النجوم والكواكب يهربون فى هذا الشهر إلى المصايف ، وهناك تصادفهم قصص وذكريات و أنا
كنت صغيرة عندما سافرنا فى صيف عام 1947 إلى إسطنبول لقضاء شهرين عند عمتى التى هناك وكان فى النية أن يعود والدى بعد الاجازة ، وأبقى أنا لألتحق بمدرسة هناك .. وكانت هذه رغبتى
وفى الأيام الأولى كنت أشعر بسعادة لأننى سأقضى بقية عمرى فى إسطنبول .. ومضى شهران وإحساسى بالسعادة هو هو ، إلى أن حان موعد عودة أبى ، وإذا بنا نعلم أن دخول ميناء الأسكندرية محظور ، نظرا لإنتشار الكوليرا فى ذلك الوقت ، فبقينا فى تركيا ثلاثة أشهر أخرى
وفى خلال هذه الشهور فقدت إسطبول سحرها فى نظرى ، وبدأت أضيق بهذا الجو ، وصممت على السفر مع والدى عند عودته ، وفعلا ركبنا أول باخرة سمح لها بدخول الأسكندرية .. وظللت طول الليل على سطح الباخرة أترقب إقترابها من الثغر الجميل ، ونفسى مشحونة بشتى الإنفعالات ، ولم أكن أدرك أننى أحب وطنى إلى هذا الحد إلا عندما شاهدت أنوار الأسكندرية وإذا بها تغيب عنى فى فيض من الدموع .. دموع الفرح بالعودة إلى أحضان الوطن الحبيب