وزير البترول يتابع ميدانيا خطط زيادة الإنتاج المحلي لمواجهة التحديات الإقليمية وتقلبات سوق الطاقة
في ظل التحديات الإقليمية الراهنة والتقلبات المتواصلة بأسواق الطاقة العالمية، تواصل وزارة البترول والثروة المعدنية جهودها لتعزيز أمن الطاقة من خلال تعظيم الإنتاج المحلي من الزيت الخام وتقليل الاعتماد على الاستيراد، و في إطار المتابعة الميدانية المستمرة لأنشطة شركات الإنتاج بقطاع البترول، أجرى المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية يرافقه وفد من قيادات قطاع البترول زيارة ميدانية إلى موقع شركة بتروشهد بالصحراء الغربية، وهي شركة مشتركة بين الهيئة المصرية العامة للبترول وشركة سبترول التشيلية، حيث تفقد سير العمليات الإنتاجية وأعمال الحفر الجارية في مناطق امتياز الشركة، والوقوف على خطط التوسع في الإنتاج، حيث تستهدف الشركة رفع معدلات الإنتاج من 9500 برميل يوميًا إلى 11 ألف برميل بنهاية العام، في خطوة استراتيجية لمواكبة الطلب المحلي تلبية متطلبات قطاعات الدولة المختلفة واحتياجات المواطنين وتقوية الموقف الاقتصادي للدولة في ظل الاضطرابات الإقليمية وزيادة التنافس على موارد الطاقة.
وشهدت الزيارة عقد لقاء موسع مع قيادات الشركة لمناقشة مستويات الإنتاج الحالية وخطط زيادته خلال الفترة المقبلة، وقد استعرض مسؤولو الشركة برنامج الحفر المستهدف، لزيادة معدلات الإنتاج الحالية وفق الخطة الجارية التي تستهدف الوصول من مستويات 9500 برميل يومي إلى 11 ألف برميل يومي بنهاية العام. وخلال لقاءه بالعاملين بالشركة، وأكد الوزير أهمية التزام جميع الشركات العاملة بأعلى معايير السلامة والصحة المهنية، مشيرًا إلى أن سلامة العاملين تمثل أولوية قصوى لقطاع البترول، وأن تهيئة بيئة عمل آمنة ومستدامة هي أحد المحاور الرئيسية لاستراتيجية الوزارة.
كما تفقد الوزير أعمال الحفر بأحد الآبار التنموية على جهاز الحفر (8) المملوك للشركة الحديثة للحفر، وأشاد بالجهود المبذولة لتسريع وتيرة التنمية وتعظيم الاستفادة من البنية التحتية المتاحة. وخلال اللقاء استمع الوزير إلى أطقم العمل لمعرفة رؤاهم حول كيفية تعجيل العمليات الإنتاجية، مع الالتزام بقواعد السلامة والصحة المهنية.
و ناقش المهندس كريم بدوي مع قيادات الشركة والهيئة المصرية العامة للبترول الجدول الزمني المخطط لبدء العمليات بمنطقة غرب عامر بالصحراء الشرقية، في ظل إتمام تفسير بيانات المسح السيزمي الذي تم إجراءه قبل عامين،
وقد وجه الوزير بضرورة قيام الهيئة المصرية العامة للبترول بالتنسيق مع الشركة لتعجيل بدء الأعمال لتكون في سبتمبر المقبل بدلاً من يناير 2026، لما لذلك من أثر إيجابي على خفض الفاتورة الاستيرادية بتعظيم معدلات الإنتاج المحلي من الزيت الخام