أكد المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية على التزام الوزارة بتقديم الدعم الكامل لأسر ضحايا ومصابي حادث انقلاب البارج البحري “Adam Marine 12” التابع لشركة أديس، والذي وقع أثناء انتقاله إلى أحد مواقع العمل بمنطقة جبل الزيت بخليج السويس. وشدد الوزير على صرف التعويضات المستحقة للمصابين وأسر المتوفين والمفقودين في أسرع وقت ممكن، إلى جانب توفير الرعاية الطبية والمعنوية للناجين والمصابين حتى تمام الشفاء.
وقد أسفر الحادث المؤلم عن وفاة 4 من أفراد طاقم العمل البالغ عدده 30 فردًا، وهم: إبراهيم محمد حسن (قنا)، محمود محمد محمود (القاهرة)، عمر محمد شوقي (الغربية)، وخالد مجدي خميس (الإسكندرية)، بينما تم إنقاذ 23 فردًا، وبلغ عدد المصابين 8 أشخاص يتلقون العلاج حاليًا بمستشفى الجونة. ولا تزال أعمال البحث جارية عن 3 مفقودين، هم: إسلام فرحات عبد الله، عبد العاطي حسن عبد العاطي، ومحمد البدري أبو العطا، عبر تكامل الجهود البحرية والجوية بالتعاون مع أجهزة الدولة المختصة.
وفور وقوع الحادث، تحرك الوزير كريم بدوي بالتنسيق مع وزير العمل السيد محمد جبران ومحافظ البحر الأحمر اللواء عمرو حنفي، حيث تم تفعيل خطة الطوارئ الخاصة بوزارة البترول، والدفع بكافة فرق الإنقاذ التابعة للقطاع، إلى جانب تسخير السفن والطائرات والمعدات البحرية لتعزيز جهود البحث والإنقاذ.
وفي لفتة إنسانية تعكس روح التضامن، قام وزيرا البترول والعمل بصحبة محافظ البحر الأحمر بزيارة المصابين في مستشفى الجونة للاطمئنان على حالتهم الصحية ومتابعة ما يُقدّم لهم من خدمات طبية ونفسية، بالإضافة إلى تقديم الدعم المعنوي والتأكيد على توفير جميع سبل الرعاية حتى عودتهم إلى أسرهم سالمين.
وأكدت وزارة البترول على لسان وزيرها أن شركة أديس المالكة للبارج ملتزمة بصرف التعويضات لأسر الضحايا والمفقودين والمصابين دون تأخير، كما تتابع الوزارة عن كثب تطورات الموقف ميدانيًا وتواصل التنسيق مع الجهات المختصة لضمان حسن إدارة الأزمة والحفاظ على سلامة العاملين بالمواقع البحرية.
كما عبّر الوزير عن خالص تعازيه لأسر الشهداء، داعيًا لهم بالرحمة ولذويهم بالصبر، ومجددًا التزام الدولة بدعم العاملين في قطاع البترول ورعاية أسرهم، لافتًا إلى أن سلامة العنصر البشري تظل على رأس أولويات الوزارة في كل الظروف.