رأى

هوية المجتمع و الثروة المهدرة

بقلم : أمانى محمود

تواجهه العديد من الدول العربية مشاكل و أزمات خطيرة تهدد وحدتها الوطنية بالانهيار ومن أخطر هذه الازمات بل و أكثرها جدلا أزمة تغيب الهوية بمقوماتها الدينية والثقافية والاجتماعية وغيرها من تقاليد و موروثات إجتماعية .

ومن هنا لابد أن نقول و بموضوعية أن واحدة من أسباب ضياع الهوية عدم وجود فكر موحد يجمعنا وهدف سامي نسعي من خلاله إلي تحديد أنفسنا وهويتنا 

– إن المجتمع المصري بكل حزن وأسى أصبح يعاني من تغيب القيم الدينية التي هي أساس تهذيب النفس فعند النظر إلى كثير من القضايا المعروفة مؤخرا مثل قضية نيرة أشرف طالبة المنصورة التي قتلت في عين النهار أمام زملائها سوف نجد أن ملابسات القضية سببها ابتعاد الشباب كل البعد عن النزعة الدينية والأخلاقية

فبسبب انفتاح الشباب الناتج عن سوء استخدام الموارد المتاحة مثل منتديات الإنترنت والسوشيال ميديا ما جعلنا عرضة للغزو الثقافي الغربي 

إن من واجبنا عدم الوقوف مكتوفى الأيدي أمام الغزو الغربي ما يحتم علينا إبراز الهوية الدينية والثقافية وتوعية الشباب بخطورة الثقافة الغربية والاستعمار الفكري لعقولهم .

ومن هنا وجب استخلاص بعض الآليات التي يجب علي الشباب اتباعها للحفاظ علي الهوية والانتماء ومن أبرزها الاهتمام بالشباب ورعايتهم وتدعيمهم بالوعي الكافي الخاص بالنزعات الدينية والثقافية والتاريخية وضرورة حثهم علي الانتماء الوطني والبحث عن الافكار الغربية المبثوثة بين الشباب والسعي في هدمها أو إصلاحها .

يجب ان تتبني الدولة خطابا مدروسا بعناية لإنقاذ الهوية وتوجيه المؤسسات التعليمية لتوعية و إرشاد الشباب للحفاظ على هويتنا المصرية التي تشكلت عبر آلاف السنين ودون تهويل يجب أن لا نستيقظ علي وضع لا نتخيل أن نصل إليه فعند الرجوع إلي التاريخ سوف نجد أننا سننتصر علي هذه الأزمات بلا شك سائلين المولي حفظ مصرنا وهويتنا .  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى