“البنا”: تتيح فرص تشغيل ..وتسد منفذًا لمخاطر الوقوع في فخ الفقر
“متولي”: التغيرات المناخية والانبعاثات الكربونية ستجعل بعض الدول سله غذاء العالم
“أبو النصر”: إطلاق مبادرة العمل الحر لمكافحة الفقر ..والمشروعات الصغيرة والمتناهية بوابة النهضة الاقتصادية للعديد من الدول
أكد الخبير الاقتصادي الدكتور محمد البنا- أستاذ الاقتصاد بجامعة المنوفية، أن ريادة الأعمال من أهم سبل مكافحة الفقر، لأنها تتيح فرص تشغيل لأصحابها كرواد أعمال وللعاملين معهم في مشروعاتهم، فتساهم في توفير فرص العمل، وتسد منفذًا خطيرًا لتعرض الأفراد لمخاطر الوقوع في فخ الفقر.
ريادة الأعمال
جاء ذلك خلال ندوة “ريادة الأعمال ومكافحة الفقر في عصر التغيرات المناخية” التي عقدتها جمعية المنتدى الاستراتيجي للتنمية والسلام الاجتماعي برئاسة الدكتور علاء رزق في إطار تنفيذ مبادرة “بداية” للتنمية البشرية، بالتعاون مع لجنة البيئة بالنقابة العامة للمهندسين برئاسة الدكتورة منال متولي، وأدارها باقتدار الدكتور علي مبارك- أستاذ الإعلام والإدارة والمستشار بالهيئة الوطنية للإعلام .
وأشار” البنا ” إلى أن هناك نظريات في التنمية قائمة على دور رواد الأعمال في الاستثمار وإقامة المشروعات ومن ثم إنتاج سلع أو تقديم خدمات، وتشغيل قوة عاملة وتحقيق دخول ومن ثم رفع مستوى المعيشة ومكافحة الفقر.
ولفت الخبير الاقتصادي إلى أن ريادة الأعمال تعتبرعنصرًا من عناصر الإنتاج، حيث يقوم رائد الأعمال بتجميع عناصر الإنتاج لإقامة مشروعه السلعي أو الخدمي، ومن ثم المساهمة في التنمية وتوفير فرص العمل ورفع مستوى المعيشة ومكافحة الفقر.
زيادة نسبة الفقر
وحول تأثير التغيرات المناخية والانبعاثات الكربونية على انتشار الفقر، ومصلحة بعض الدول في أن تصبح سله غذاء العالم أشارت الدكتورة منال متولي رئيس لجنة البيئة بنقابة المهندسين، إلى أن التغيرات المناخية من الممكن أن تؤدي إلى التصحر والقضاء على الزراعة، وكذلك زيادة درجة الحرارة تؤدي إلى انهيار القطبين الجليديين والقضاء على الثروة السمكية، ومن ثم زيادة نسبة الفقر في العالم.
الانبعاثات الكربونية
ومن ناحية الانبعاثات الكربونية أشارت “متولي”، إلى أنه من المعروف أن لكل دولة حصة مسموحًا بها في الانبعاثات الكربونية، وإذا تخطت دولة هذه الحصة سيتم تغريمها في البورصة الكربونية، وفي المقابل الدولة التي ستقلل نسبة الانبعاثات الكربونية تذهب إلى البورصة الكربونية وتعرض بيع نسبة ٢٠٪ تم توفيرها من ثاني أكسيد الكربون.
ولفتت إلى أن قناة السويس وهي بطول ٢٠٠ كيلو متر تمر بها سفن تعمل بموتورين أحدهما مليء بالانبعاثات الكربونية، والآخر موتور ديزل يورو 2، لذلك يجب أن تفرض مصر على السفن التي تمر بمياهها أن تستخدم مواتير الطوارئ، كما فرضت دولة “تشيلي” على السفن التي تمر بمياهها أن تستخدم مواتير الطوارئ أو المناورة، خاص وأن نسبة ثاني أكسيد الكربون على مستوى العالم غير محسوبة في المحيطات، ومواتير السفن تستخدم مواتير الانبعاثات يورو 2.
وأكدت”متولي” أهمية التشجير كحل سريع للقضاء على الانبعاثات الكربونية.
وحول مصلحة بعض الدول في التغيرات المناخية أشارت إلى أن روسيا والصين من مصلحتهما أن يحدث تغير مناخي على مستوى العالم، حيث ستكونان سلة الغذاء في العالم، لأنه ستتأثر الزراعة وتختفي، خاصة الحبوب الزراعية نظرا لأن الصين و روسيا يملكان مساحات شاسعة من الأراضي ( شمال الصين & جنوب روسيا) غير قابلة للزراعة، ومن الممكن أن تفتعل التغيرات المناخية حتي تتغير درجة الحرارة على مستوى العالم
نهضة اقتصادية
ومن ناحيتها أشارت الدكتورة سامية أبو النصر- أمين عام المنتدى الاستراتيجي للتنمية والسلام الاجتماعي، إلى أن العديد من الدول حققت نهضة اقتصادية كبيرة من خلال اعتمادها على المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغيرة، ومنها الصين على سبيل المثال التي يعتمد اقتصادها بنسبة 60% على المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغيرة،.
مفهوم العمل الحر
ولفتت إلى أن هذه الندوة تأتي في إطار الاحتفال باليوم العالمي للقضاء على الفقر، لتعزيز ثقافة حماية الفقراء والعدالة الاجتماعية، وتسعى إلى ترسيخ مفهوم العمل الحر ونشر ثقافة المشروعات الصغيرة ، مؤكدة أن ريادة الأعمال تعد من أهم الأدوات للقضاء على الفقر.
وكشفت “أبو النصر” عن فعاليات المؤتمر الدولي الثامن الذى سيعقده المنتدى الاستراتيجي للتنمية والسلام الاجتماعي خلال شهر نوفمبر القادم ويتناول محركات التنمية الصناعية في عالم الذكاء الاصطناعي، حيث ستشهد جلساته تقديم نماذج لرواد الأعمال الذين حققوا نجاحات في هذا المجال وسيكون هناك عرض لأفكارهم والمشروعات التي تمت.