من قلب المدينة إلى أبواب الصعيد.. تُذبح الأضاحي ويُبعث الأمل
من قلب المدينة إلى أبواب الصعيد.. تُذبح الأضاحي ويُبعث الأمل

مع اقتراب عيد الأضحى، تُفتح أبواب الأمل في صمت… ليس في المدن الكبيرة أو الشوارع المضاءة، بل في القرى البعيدة، حيث الوصول إلى “قطعة لحم” في العيد قد يكون حلمًا مؤجلًا لسنة قادمة.
مؤسسة الجود الخيرية، وكعادتها، أعادت إحياء هذا الحلم عبر مشروعها الموسمي “صك الأضحية”، الذي لا يقتصر فقط على تيسير أداء سُنة الأضحية، بل يعيد تعريفها كرسالة إنسانية تمتد من المضحي إلى من يستحق الحياة الكريمة.
البرنامج هذا العام يضع نصب عينيه محافظات الصعيد، بأريافها البعيدة وتضاريسها القاسية، حيث يصعب الوصول، لكن لا يصعب الشعور. هناك، حيث تعني “كرتونة لحم” أكثر مما تعنيه لأي أحد في العاصمة.
وتوفر المؤسسة صك الأضحية بلحوم بلدي بقري من أفضل المزارع المحلية، بوزن 27 كيلو، يحصل منها المضحي على نصيبه الشرعي (11 كيلو)، مقابل 9900 جنيه، فيما تتولى المؤسسة مهمة التوزيع العادل والشفاف على الأسر المستحقة، من خلال مسح اجتماعي دقيق وقاعدة بيانات محدثة.
الهدف هذا العام ليس فقط توسيع رقعة التوزيع، بل توسيع أثر الأضحية نفسه، من مجرد أداء شعيرة، إلى ترسيخ قيم التكافل والرحمة والتواصل الاجتماعي الحقيقي.
مشروع “صك الأضحية” ليس جديدًا؛ لكنه بدأ في القاهرة والجيزة، وتطور عامًا بعد عام حتى امتد ليشمل قرى الجنوب ونجوعه، وها هو اليوم يعود إلى حيث الحاجة أشد، والقلوب أكثر لهفة.
وتُعد مؤسسة الجود، التي تأسست عام 2015، من الكيانات الأهلية غير الهادفة للربح، والتي تعمل على دعم الأسر الأولى بالرعاية من خلال برامج الإطعام، والرعاية الطبية، والمساعدات الشهرية، وصولًا إلى مواسم العطاء مثل عيد الأضحى.






