حذّرت منظمة الصحة العالمية من خطورة انتشار التدخين في مصر، مؤكدة أن الامتناع عنه – سواء في شكله المباشر أو السلبي – يساهم في زيادة متوسط العمر بنسبة قد تصل إلى 60%.
وأوضح الدكتور نعمة عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، خلال مشاركته في مؤتمر الربو الشعبي بالقاهرة، أن نسبة المدخنين في مصر بلغت 22.7% من السكان، في حين ترتفع بين الرجال إلى 43.4%، ما يشكل تحدياً صحياً يستدعي تدخلاً وطنياً متكاملاً.
وأكد عابد أن المنظمة تعمل بالشراكة مع وزارة الصحة والسكان ضمن إطار الاستجابة العالمية لمكافحة التبغ، وذلك تماشياً مع الاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية بشأن مكافحة التبغ، والتي تعد أول اتفاقية دولية في هذا المجال، وقد وقّعت عليها مصر، لكنها بحاجة إلى تفعيل كامل والتزام صارم ببنودها.
وأشار إلى أن شركات التبغ تنفق مليارات الدولارات على تطوير وسائل دعائية غير تقليدية لاستهداف مختلف الفئات، ما يسهم في تفاقم معدلات التدخين، داعياً إلى تعزيز البدائل الصحية من خلال دعم أنماط الحياة السليمة، مثل ممارسة الرياضة، وتحسين التغذية، وتبني سلوكيات وقائية.
وفي السياق ذاته، صرّح الدكتور حسام حسني، رئيس الزمالة المصرية وأستاذ الأمراض الصدرية بجامعة عين شمس، أن مؤتمر الربو الشعبي يشكّل منصة علمية لتبادل الخبرات بين كبار المتخصصين وشباب الأطباء، مؤكداً أن هذا التفاعل هو أحد أوجه التميّز في المنظومة الطبية المصرية.