احتفلت محافظة المنيا «عروس الصعيد» بعيدها القومى في 18 مارس، تخليدًا لذكرى أبنائها، الذين تضامنوا مع مظاهرات ثورة 1919، وقاموا بإيقاف قطار محمل بجنود وأسلحة الإنجليز، وقتل عدد كبير منهم، واعتقال وقتل قائدهم الجنرال بوب، مفتش السجون، بين مدينتى ملوى وديرمواس، وإشعال الثورة فى مراكز محافظة المنيا.
ونظرا لانتمائى لمحافظة المنيا التي ولدت ونشأت بها، أُسجل بكل فخر أحداث 18 مارس لعام 1919 والتي جعلت المحافظة تخلد هذا اليوم
باعتباره عيداً قوميا تحتفل به كل عام ، وأقامت بهذه المناسبة نصب تذكارى فى مدخل مدينة المنيا من الناحية الشمالية الشرقية كُتب عليه أسماء الأبطال الذين يستحقون كل إجلال وتقدير.
فالتاريخ يحكى لنا ما حدث فى هذا اليوم عندما وصل القطار القادم من الأقصر محطة ديرمواس وكان فى انتظاره الثوار وعلى رأسهم العمدة الذى عاد من دراسته بجامعة لندن فأصر إلى أن يأخذ ثوار بلده الثأر
لكرامتهم حيث عطل القطار ولم يتحرك فوثب الثوار إلى داخله وتمكنوا
من القضاء على جميع الجنود الإنجليز الموجودين بالقطار ، وعند دخول
القطار محطة ملوى سحب المتظاهرون جثة أحدهم القائمقام (بوب)
ووضعوها فوق عربة يد وطافوا بها شوارع المدينة تعبيرا عن المشاركة
والتضامن مع ثوار ديرمواس وقد تم القضاء على ثلاثة ضباط هم:
القائمقام بوب مفتش السجون بالوجه القبلى، والميجور جارفز، والملازم
ولكى، وخمسة جنود آخرين. وقد كانت هذه الحادثة من أعنف الحوادث التي قام بها ثوار ديرمواس بالمنيا.
قام الإنجليز باحتلال المنيا وتم الفبض على المئات والتنكبل بهم
والحكم بإعدام أكثر من ثلاثين مواطنا من أبناء المحافظة.
وعلينا ونحن نحتفل بعيد المنيا القومى كل عام أن نتذكر هؤلاء
الأبطال وتعترف بفضلهم .