لميس الحديدي تكشف إصابتها بالسرطان بعد اخفاءه عشر سنوات
في خطوة جريئة ومؤثرة، كشفت الإعلامية البارزة لميس الحديدي عن إخفائها لخبر إصابتها بالسرطان منذ عشر سنوات. جاء ذلك خلال ظهورها كضيفة في بودكاست “مننا وفينا”، حيث تحدثت بشجاعة عن تجربتها الشخصية مع المرض وكيف أثرت على حياتها.
سبب إخفاء المرض
عند سؤالها عن سبب إخفاء مرضها عن الجمهور، أجابت لميس بوضوح: “ليه بتجيبي السيرة دي؟! مش لازم الناس تعرف دا من 10 سنوات، ودا وجع يخصني وأخاف الناس تقول بتاجر بحاجة”. هذا التصريح يعكس مدى الحساسية التي شعرت بها لميس تجاه موضوع مرضها، ورغبتها في إبقاء الأمر خاصًا، بعيدًا عن الأضواء والتفسيرات الخاطئة.
تجربة مؤلمة ومليئة بالأمل
وصف لميس الحديدي للفترة التي عرفت فيها بإصابتها بالسرطان بأنها كانت “كابوسًا”. ومع ذلك، تمسكت بالأمل في الشفاء وتلقت الدعم الكامل من عائلتها وأصدقائها المقربين. “أنا خبيت المرض على ابني لحد ما كبر، ولما بيجيلك كانسر، بتستخبي، وعندي زرار جوايا بدوس على أي حاجة عايزة أنساها”، تقول لميس، مضيفة أنها كانت تحاول نسيان الألم والتعامل مع المرض بشجاعة وتفاؤل.
الدعم العائلي والأصدقاء
لعبت العائلة والأصدقاء دورًا كبيرًا في دعم لميس خلال محنتها. ابنها وأمها وزوجها الإعلامي عمرو أديب كانوا بجانبها دائمًا. “وجدت الدعم من ابني وأمي وزوجي بالإضافة إلى أصدقائي وعائلتي وبعض المقربين مني”، توضح لميس، مشيرة إلى أن الأصدقاء كانوا يقيمون حفلات صغيرة خلال جلسات العلاج الكيماوي لرفع معنوياتها.
لم تتوقف لميس عن العمل خلال فترة مرضها، بل كانت تسجل حلقات برنامجها مع الأستاذ محمد حسنين هيكل بعد انتهاء جلسات العلاج الكيماوي. “صحابي كانوا بييجوا خلال جلسة العلاج، يعملوا حفلة، وكنت بخلص الحفلة وأسجل حلقة الأستاذ محمد حسنين هيكل”، تذكر لميس، مؤكدة على عدم غيابها عن جمهورها طوال فترة المرض.
عدم الغياب عن الجمهور
رغم المرض وتحدياته، لم تغب لميس الحديدي يومًا عن جمهورها. كانت تستمد قوتها من حبهم ودعمهم، وتواصل عملها الإعلامي بكل احترافية وتفاني. “ما غبتش ولا يوم عن جمهوري خلال فترة مرضي”، تقول لميس، مشيرة إلى أن العمل كان جزءًا من العلاج النفسي لها، وساعدها على التغلب على الصعوبات.
رسالة أمل وشجاعة
قصة لميس الحديدي مع السرطان هي رسالة قوية لكل من يواجه هذا المرض. إنها قصة عن الشجاعة والصمود والأمل. لميس الحديدي، التي اختارت إخفاء مرضها عن العالم، أظهرت اليوم مدى قوتها وقدرتها على مواجهة التحديات بكل عزيمة وإصرار.
تجربتها تلهم الكثيرين، ليس فقط من الناحية الصحية، بل أيضًا من حيث كيفية التعامل مع الأزمات الشخصية بإيجابية وتفاؤل. لميس الحديدي تظل رمزًا للإرادة الصلبة والروح المتفائلة، التي لا تستسلم أبدًا مهما كانت الظروف صعبة.
في النهاية، نحيي لميس الحديدي على شجاعتها في مشاركة تجربتها مع الجمهور، ونأمل أن تكون قصتها مصدر إلهام ودعم لكل من يمر بتجربة مماثلة. فالشجاعة ليست في مواجهة المرض فقط، بل في القدرة على مشاركة الألم والتحول إلى مصدر إلهام وقوة للآخرين