هذا القول يقودنا إلى الأسباب التى تقف وراء وقوف السفن الحربية لست دول بالقرب من السواحل المصرية أمريكا، وإيطاليا، وإنجلترا، وفرنسا، وألمانيا، وإسرائيل بحجة حماية إسرائيل من اعتداءات بعض الدول مثل لبنان وإيران، وهذا هو المُعلن إلا أنهم فى الحقيقة أرادوا أن يختبروا قوة وصلابة الجيش المصرى فى مواجهة أى خطر قد يحيط بالدولة المصرية خاصة بعد فشل الأسطول الأمريكى السادس فى محاصرة السواحل المصرية قبالة الإسكندرية أثناء ثورة ٢٥ يناير.

" />
رأى

قوة العرب فى عالم متعدد الأقطاب

فى تصريح للممثل العالمى كيفين كوستنر بطل فيلم بودى جارد أو “الحارس
الشخصي” مع المطربة العالمية ويتنى هيوستن عن الجيش المصرى يقول إن ما يفعله
أبطال الأفلام الأمريكية فى الخيال أو التمثيل يفعل أكثر منه فى الحقيقة أبطال
الجيش المصرى. وقال فى تصريحه أنه يتمنى أن يكون مع هؤلاء الأبطال أثناء تنفيذ
عملياتهم البطولية فى الحقيقة أثناء المعارك.

هذا القول يقودنا إلى الأسباب التى تقف وراء وقوف السفن
الحربية لست دول بالقرب من السواحل المصرية أمريكا، وإيطاليا، وإنجلترا، وفرنسا، وألمانيا،
وإسرائيل بحجة حماية إسرائيل من اعتداءات بعض الدول مثل لبنان وإيران، وهذا هو المُعلن
إلا أنهم فى الحقيقة أرادوا أن يختبروا قوة وصلابة الجيش المصرى فى مواجهة أى خطر
قد يحيط بالدولة المصرية خاصة بعد فشل الأسطول الأمريكى السادس فى محاصرة السواحل
المصرية قبالة الإسكندرية أثناء ثورة ٢٥ يناير.

 واليوم تتحد أمريكا وإسرائيل مع دول
حلف الناتو لمواجهة الجيش المصرى لو لزم الأمر ربما لتنفيذ مخططاتهم لتهجير أهل
غزة إلى سيناء
. ولكن يظل قرار الرئيس عبد الفتاح
السيسى ثابتا راسخا لم يتأثر بهذا التحالف الخبيث ولنتذكر قول الرئيس عندما قال: “العفى
محدش يقدر ياكل لقمته”، فهذه الكلاب التى تعوى تخشى أن تقترب من الأسد الذى
ينتظر وقوعهم فى الخطأ أمام العالم لكى يلقنهم درسا ربما يكون أقوى مما تلقونه من
الرئيس بوتين فى حربه مع أوكرانيا . ولكن إذا نظرنا إلى أسباب تحالف الغرب وأمريكا
ودخولهم إلى عمق الشرق الأوسط فهناك من ساعدهم على ذلك ببناء قواعد عسكرية لهم فى
بعض الدول العربية .

والسؤال هنا، إذا كانت مصر تمتلك من القوة العسكرية ما يؤهلها
لحماية دول الخليج، فلماذا لم تبنى هذه الدول قواعد عسكرية مصرية بدلا من
الأمريكية، وفى هذه الحالة لن تجرؤ إسرائيل على الاعتداءات التى تمارسها ضد شعب
فلسطين الأعزل لأنها لن تجد من يسارع بإنقاذها بواسطة أمريكا وحلف الناتو مثلما
يحدث الآن
. أى أن السبب الحقيقى وراء ضعف الموقف العربى هو العرب أنفسهم
ولولا وجود القواعد الأجنبية فى أراضيهم لتغيرت أمور كثيرة .

وقد توجهت إعلامية بسؤال إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى ذات مرة
بقولها: ما هو موقف مصر عندما يتعرض الخليج لأى اعتداء؟ فرد عليها الرئيس بجملته
الشهيرة بالظبط كده مسافة السكة، فلماذا إذن تتمسك دول الخليج بوجود قواعد أجنبية
فى أراضيها مادام هناك من يحمى دول الخليج وهو الجيش المصرى

.
كلما نظرنا إلى دول حلف الناتو وكم هم
مترابطين فى مواجهة أى خطر أو عدوان على أى دولة فيه تمنينا أن يكون لدى العرب حلف
مشابه للدفاع المشترك دون الحاجة إلى قواعد أجنبية، وفى هذه الحالة سوف تتغير
موازين القوة فى الشرق الأوسط
.
 وعندئذ لن نسمع عن كيان صهيوني مزعج بعد هذا اليوم.

فكل ما نطلبه هو توحيد العرب على كلمة واحدة، وعلى قلب رجل
واحد ولتتنحى الخلافات جانبا من أجل نصرة فلسطين ومن أجل نصرة العرب ولما لا
والفرصة أمام العرب كبيرة لأنهم يملكون ما لا تملكه دول أوروبية من أسلحة ونفط وأموال،
ولا يتبقى سوى توحيد الكلمة . وفى هذه الحالة لن يكون هناك نظرية القطب الأوحد او
حتى القطبين لأن العالم سوف يشهد قطبا جديدا قويا يسمى قطب الدول العربية وهذا ما
نتمنى أن يكون قائما وليكف البرلمان الأوروبى والكونجرس الأمريكى عن كلمة حقوق
الإنسان وهى الشماعة التى يعلقون عليها خيبة آمالهم.

فماذا يجب أن يقول البرلمان العربى بعد المجازر الإسرائيلية فى
غزة والتى أسفرت عن مقتل ما يقرب من عشرة آلاف من المدنيين الفلسطينيين العُزل،
علما بأن نصفهم من الأطفال الأبرياء. فبعد كل هذه المجازر هل على البرلمان الأوروبى
والكونجرس الأمريكى أن يكرر ما قاله عن حقوق الإنسان فى مصر بعد ذلك؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى