شعبة البادية باتحاد الكتاب تكرم اسم الأديب الراحل ابن أوسيم الدكتور”سلامة تعلب”

تحت رعاية الدكتور علاء عبدالهادى رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر الامين العام للاتحاد العام للادباء والكتاب العرب، شهد اتحاد كتاب مصر احتفالية لتأبين الدكتور سلامة تعلب، الشخصية الأدبية ابن أوسيم، الذي رحل عن عالمنا مؤخرًا، تاركًا وراءه إرثًا أدبيًا كبيرًا في مجالات الرواية والقصة القصيرة والنقد الأدبي ، أقامتها شعبة أدب البادية والتراث الشعبى برئاسة الكاتب أبوالفتوح البرعصى تحت عنوان “لمسة وفاء” تكريما لاسم الراحل الأستاذ الدكتور سلامة تعلب رحمة الله عليه، شارك فيها الشاعران والإذاعيان القديران السيد حسن نائب رئيس النقابة العامة لاتحاد الكتاب، وزينهم البدوى الأمين العام لاتحاد الكتاب، كما شارك أيضا الشاعر والإذاعى القدير أحمد أبوطالب ،ومن عائلة الأديب الراحل أخيه مؤمن تعلب ومن أبنائه شادي سلامة ورنا سلامة وزوجها أحمد الجنيدي ، والعديد من أصدقاء الراحل من الأدباء، والمثقفين، والكتاب ، وأدار الاحتفالية الكاتب أبوالفتوح البرعصى رئيس شعبة أدب البادية والتراث الشعبي

بدأ الحفل بالسلام الوطنى ثم الوقوف دقيقة حداد وقراءة الفاتحة على روح الفقيد الدكتور سلامة تعلب ثم توالت الكلمات حيث قدم البرعصى التحية والشكر لكل من حضر و قدم سيرة ذاتية مختصرة عن المحتفى بسيرته ومسيرته الأدبية والعلمية ، كما قدم الشكر للحضور وللنقابة العامة بقيادة الدكتور علاء عبدالهادى رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر ، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب ومجلسها الموقر على الموافقة الفورية على مقترح شعبة أدب البادية بإقامة الفعالية لتكريم اسم الراحل ومنحه درع النقابة العام واتحاد الكتاب وشهادة تكريم من شعبة أدب البادية والتراث الشعبى التابعة للنقابة العامة لاتحاد الكتا ب .

في البداية قال الشاعر والإذاعي القدير السيد حسن نائب رئيس النقابة العامة لاتحاد الكتاب إننا نجتمع الليلة لتكريم اسم الراحل الدكتور سلامة تعلب رحمه الله، لا أستطيع إلا أن أذكره كما كان في حياتنا، أديبًا كبيرًا، و صديقًا مخلصًا، و إنسانًا صادقًا، لقد كان “سلامة” أكثر من مجرد أديب، بل كان يعتقد أن الأدب ليس مجرد ترف فكري، بل هو قوة حية يمكنها أن تؤثر في الناس والمجتمعات، أفتقده الآن، لكنني أعرف أن أعماله ستظل تتحدث عنه طويلًا، وأن ذكراه ستظل حية بيننا من خلال كلماته التي لا تموت، رحم الله سلامة تعلب وأسكنه فسيح جناته .

وخلال كلمته قال الشاعر والإذاعى القدير زينهم البدوى الأمين العام لاتحاد الكتاب، نلتقي الليلة في هذا المكان الذي لطالما كان منبرًا للأدب والفكر، في اتحاد كتاب مصر، لوداع أديبٍ كبير، ترك بصمته الواضحة في عالم الأدب والفكر، نحتفل الليلة بحياة وإرث الدكتور سلامة تعلب الذي قدم لنا من خلال كلماته وأعماله الأدبية دروسًا في الإبداع، والتفكير النقدي، الليلة ونحن نودع هذا الرمز الأدبي، لا نحتفل فقط بحياة سلامة تعلب، بل نحتفل أيضًا بإرثه الذي سيظل حيًا في أعماله.

وقال زينهم البدوي نحن بهذه المناسبة لايسعنا إلا أن ندعوا الله للدكتور سلامة تعلب، بالرحمة والمغفرة، ونقدم لأبنائه وأخيه درع النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر وشهادة تكريم وتقدير لدوره الأدبى وتعاونه مع شعبة أدب البادية والتراث الشعبى، وشعب السرد والخيال العلمى وأدب الرحلات إلى جانب النقد الأدبى وأدب الطفل باتحاد كتاب مصر.

وبدوره تحدث الشاعر والإذاعي القدير أحمد أبو طالب خلال كلمته عن رفيق دربه وصديق عمره ابن أوسيم الدكتور سلامة تعلب الذي رحل عنا وبقيت سيرته وأعماله الأدبية قائلا، كان سلامة تعلب أديبًا من طراز خاص، فقد كانت كتاباته دائمًا تثير النقاش وتستفز الفكر، فكان يتعامل مع الأدب كأداة لتغيير الواقع، وكانت أعماله تحمل رسائل عميقة للمجتمع المصري، لا أستطيع أن أصف حجم الأسى الذي نشعر به لفقدانه، حيث كان الدكتور سلامة تعلب من أولئك الذين لا تقتصر آثارهم على كلماتهم، بل تتعداها لتصبح جزءًا من الذاكرة الثقافية، لقد ترك لنا أعمالًا ستظل خالدة، تذكرنا دوماً بحجم إبداعه وحسه الأدبي الفريد، وسيظل إرثه الأدبي حيًا في وجداننا .

وقال القاص والكاتب الصحفى الأستاذ عبدالستار حتيتة عضو شعبة البادية بالنقابة العامة لاتحاد الكتاب، إن رحيل الدكتور سلامة تعلب خسارة كبيرة ، ولكنها إرادة الله، ويكفينا سيرته العطرة ، والانسان سيرة ومسيرة ، رحم الله الناقد الأدبى الكبير الدكتور سلامة تعلب وأدخله فسيح جناته بالفردوس الأعلى مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .

وفي إطار برنامج الاحتفالية تم عرض فيلم تسجيلي قصير عن حياة الراحل، تضمن مشاهد تعبر عن مراحل حياته، و لقطات نادرة من حياته الشخصية التي تعكس جانبًا من شخصيته المميزة، فإلى جانب حياته الأدبية ، كان يتمتع بموهبة فنية من خلال العزف على آلة العود ، وتبع عرض الفيلم التسجيلي كلمة مؤثرة من ابنته رنا التي كانت مليئة بمشاعر الود والحب والمعاناة ومرارة الفقد والفراق ، حيث أبكت الجميع من جراء تأثرها ودموعها المنهمرة طوال إلقاء كلمتها فى حق والدها وتعاطف الجميع معها أثناء عرض الفيديو الذى يعزف فيه على العود ويغنى لها أغنية من تأليفه وألحانه بعنوان ” رنا يارنا ” أثناء الاحتفال بعيد ميلادها .

ثم كانت كلمة المستشار طلعت أبو سلمة أحد الأصدقاء المقربين للراحل قائلا : لقد كانت حياة الدكتور سلامة تعلب رحلة مليئة بالعطاء، حيث كانت تجمعنا اللقاءات مع مجموعة الأصدقاء المقربين ، ونتدارس جوانب مختلفة من الأعمال الأدبية، حيث أنه ـ رحمة الله عليه -خاض غمار الكتابة في مختلف المجالات الأدبية، من الرواية إلى الشعر، ومن القصص القصيرة إلى الدراسات النقدية، وكانت أعماله شاهدة على حساسية عالية وإحساس عميق بقضايا الإنسان والمجتمع، وعكست رؤيته العميقة للعالم من حوله.

كما أشار “أبو سلمة” إلى الأوقات التي كانت تجمعه بالأديب والفنان الراحل قائلا : كان لنا لقاءات ثابته في مدينة أوسيم، يمتعنا بفنه وإبداعه من خلال العزف على العود الذي كان يتخلل الصالون الأدبي الدائم أسبوعيا ، وتعلمنا منه الكثير ، رحم الله الدكتور سلامة تعلب وأسكنه فسيح جناته ، ستظل بيننا يا دكتور سلامة ، وسيظل صوت عودك في آذاننا حيا، وسنستمر على نهجك الذي بدأناه على مدار السنوات الماضية حتى قبل رحيلك ، ستظل بيننا يادكتور سلامة لا تفارقنا أبدا .

وخلال كلمته قال رفيق الدرب الدكتور محمد الجمل أستاذ إنتاج الدواجن بكلية الزراعة جامعة الأزهر، منذ أن تعرفت علي الدكتور سلامة تعلب ، وكنت أرى فيه الحس النقدي الرهيف، و القدرة الفائقة على تحويل الكلمات إلى صور حية تنبض بالواقع، لم يكن يكتب فقط ليُسمع، بل ليُفكر في كل حرف، كان يمتلك شجاعة الفكر، ويطرح الأسئلة الكبرى التي تهم الإنسان في كل زمان ومكان ، وكان يركز أفكاره دائما ليعطينا الخلاصة التي كان يسميها رحمه الله “الزتونة” ، رحم الله الدكتور سلامة وأسكنه فسيح جناته ، اللهم اغفر له وارحمه رحمة واسعة .

ثم كانت كلمة الكاتب الصحفي الأستاذ مصطفى خالد نائب رئيس تحرير الأهرام المسائي وبوابة الأهرام التي عبر فيها عن مدي علاقته بالدكتور سلامة تعلب والتي امتدت إلى سنوات ، وكيف كان رحمه الله شخصية فريدة، فقد جمع بين القدرة على فهم الواقع الاجتماعي والسياسي وبين القدرة على التعبير الأدبي الرفيع.

وقال، لم يكن رحمة الله عليه مجرد أديب، بل كان معلمًا، كان دائمًا يعلّمنا كيف نكتب بصدق، وكيف نرصد الواقع دون تزييف، سيظل الدكتور سلامة تعلب حاضراً في الذاكرة الأدبية، وستظل أعماله مصدرا يتعلم منها الأجيال القادمة، وسيظل اسمه محفورًا في قلوب محبيه، رحم الله الدكتور سلامة تعلب رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته ، اللهم آمين.

ثم كانت كلمة شيخ العرب سامح خليفه أبومجيد الذى آثر حضور ليلة تكريم اسم الدكتور سلامة تعلب وتأجيل فعالية أدب البادية لدى آل مجيد الجوابيص وعرب الحاجر التي كان انعقادها يتزامن مع هذه الاحتفالية.

وعبر “خليفة” خلال كلمته عن مدى تأثره بشخصية الأديب الراحل ، حيث كان من متابعية في الأمسيات باتحاد الكتاب .

وخلال كلمته عبر الكاتب الصحفي والأديب الدكتور صبري زمزم عن مدي صلته بالأديب الراحل الدكتور سلامة تعلب من خلال حضور فعاليات شعب اتحاد الكتاب ، حيث كان رحمه الله دؤوب على المشاركة في الكثير من الفعاليات بالاتحاد،

وتابع، لا يسعني إلا أن أقول إن سلامة تعلب سيظل دائمًا جزءًا من ذاكرتنا الأدبية، وسيظل إرثه حاضراً في قلوبنا وعقولنا، ولن ننساه أبدًا، رحم الله الدكتور سلامة تعلب، وجعل أعماله منارة للأجيال القادمة.

ومن جانبها أشارت الإذاعية أحلام أبونوارة مقررة شعبة البادية بالنقابة العامة لاتحاد الكتاب إلى أن هذه الأمسية اعترافا وتقديرا لمكانة الراحل الدكتور سلامة تعلب الأدبية والإنسانية والفنية، وبهذه المناسبة أتقدم بالشكر للنقيب الدكتور علاء عبدالهادى وهيئة المكتب على الاستجابة الفورية لمطلبنا وتكريم اسم الدكتور سلامة، وبالنسبة لنا، هذا واجبنا، ولا شكر على واجب، ، ولذا أقترح على الشعب واللجان بالنقابة التى عمل بها ضمن مجلس إدارتها وأخص بالذكر شعب السرد والخيال العلمى وأدب الرحلات إلى جانب النقد الأدبى وأدب الطفل أن يكون هناك تعاون وتنسيق فيما بينهم لإنجاز عمل أدبى ونشر كتاب يحتوى على دراسات حول أعماله المنشورة وسيرته الذاتية ، وهى مبادرة نابعة من شعبة أدب البادية والتراث الشعبى إهداء لأسرته وتكريما لإسمه .

وتوالت الكلمات المؤثرة من محبي وأصدقاء الدكتور سلامة أبرزهم الدكتورة قدرية سعيد ، والدكتورة عبير زكريا، و معتز محسن و سحر الكلاس والإعلامية منال الروبى وأحمد جمال شرف وشادى ابن الدكتور سلامة تعلب وكلمة أحمد الجندي زوج ابنة الدكتور سلامة التي عبروا فيها عن مكانته في قلوبهم وقيمته فى الابداع الأدبى والفنى، خاصة فى النقد وحب الموسيقى .

 

كما جاءت كلمة عزة أبوالعز التى حضرت الاحتفالية لتؤدى دورها المعهود بكل صدق وإخلاص فى تصوير وتوثيق الفعاليات الثقافية ، قائلة: لقد كان للدكتور سلامة تعلب رحمه الله إسهامات ثقافية وأدبية في العديد من الشعب باتحاد الكتاب، مؤكدة أن هذا التكريم هو بمثابة إحياء لذكراه، وأنه سيظل في قلوب الجميع كأحد أعلام الأدب الذين قدموا أعمالًا خالدة ستستمر في التأثير على الأجيال القادمة.

وفي نهاية الأمسية أعلن الكاتب أبوالفتوح البرعصى رئيس شعبة أدب البادية والتراث الشعبي أن تكريم اسم الراحل الدكتور سلامة تعلب لم يتوقف عند فعالية شعبة أدب البادية والتراث الشعبى فقط ، بل بادرت لجنة العلاقات الإنسانية برئاسة الشاعر المهندس ثروت سليم بتقديم واجب العزاء والدعم لأسرته وخصصت شعبة أدب الرحلات  برئاسة الدكتورة عطيات أبو العينين جزء من ندوتها الشعرية بعنوان يوم الوفاء تكريما لاسم الراحل الدكتور سلامة تعلب رحمة الله عليه فى الاحتفال بمئوية يحيى حقى بقاعة الندوات باتحاد الكتاب فى حضور أخيه مؤمن تعلب وابنته رنا سلامة وأخيها شادي وبعض أصدقائه ، وتم تكريم اسم الراحل ايضا فى احتفالية ختام النشاط لعام 2024م بدار المفكر العربى بقيادة الكاتب الصحفى حسام أبوالعلا والأدبية سهام الزعيرى ، كل هذا الاهتمام والتأبين والوفاء من النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر ممثلة فى رعاية الدكتور علاء عبد الهادى رئيس النقابة وحضور ومشاركة عضوى هيئة المكتب الشاعر والإذاعى السيد حسن نائب رئيس النقابة والشاعر والإذاعى زينهم البدوى الأمين العام للنقابة فى فعالية شعبة أدب البادية والتراث الشعبى ماهى إلا ترجمة حقيقية لمكانة الراحل الدكتور سلامة تعلب فى قلوب ووجدان محبيه ، رحم الله فقيدنا الغالى الدكتور سلامة تعلب داعيين الله له بالرحمة والمغفرة.