رأى

رحيل الدكتور نبيل حلمي

عرفته عن قرب طوال ما يزيد عن عقدين من الزمان نقيا طاهر القلب محافظا علي أخلاقياته هادئا لم يغضب يوما بشدة ، ظل طوال عمره هينا لينا محبا للجميع حتي في رحيله كالنسمة بعد معاناة قصيرة مع المرض لم تتجاوز شهرا، فقدنا منذ أيام احد الفرسان النبلاء المفكر الدكتور نبيل حلمي أستاذ القانون الدولي بكلية الحقوق بجامعة الزقازيق وأحد كتاب الراي بالأهرام منذ عام 1975 ورئيس مجلس إدارة مكتبة مصر الجديدة، ظل يؤمن بالقيم الإنسانية الراقية والثوابت الوطنية للحفاظ علي الدولة المصرية وتميز بالخلق الرفيع والرغبة في الخير ومساعدة كل من يطلب العون منه لايخذله بل يبذل قصاري جهده وكلما تحدثت معه تليفونيا جاء صوته مهللا فرحا وسعيدا ينشرالبهجة والطمأنينة في نفسك ويطرح عليك الرؤي والأفكار، ظل محبا لمصريته وعروبته يتألم كلما تعرضت لمحن ويريد لها مكانة مرموقة بالمحافل الإقليمية والدولية ويسارع بكتابة المقالات للدفاع عنها.

تميز بعلاقات جيدة مع كل من تعامل معه في المجال القانوني والإعلامي والاجتماعي والسياسي، لقد أحببت الدكتور نبيل حلمي من كل قلبي أبا وصديقا وأخا أكبر ورفيقا للدرب في رحلتنا الممتدة بحقوق الإنسان مع العمالقة بطرس غالي وكمال أبو المجد ومحمد فايق، كان صادق النية أمينا مع نفسه حريصا علي المحبة والتعاون مع كل من يحيط به وتذكره بكل خير ويفرح عند طرح قضايا تطوير التشريعات القانونية بمجال حقوق الانسان والحريات ليساهم فيها، رحم الله الدكتور نبيل حلمي بقدر ما أعطى بإنسانية .. اللهم اطرح بجوار قبر الحبيب شجرة تظلل على من كان بستانا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى