ثقافة وادب

رباب محمد تكتب : حب عمرى .. !

ماذا لو تصورت أن الدنيا كلها تتكئ بمرفقيها علي صدرك ..

وأنك مهموم وحزين لدرجة يستجير منها حزنك..

وفجأة..يأتيك الفرج من الله كأن تتحقق لك اغلي أمنية سألت الله فيها سنين طوال..

لحظتها تفيض عينيك ببريق يشبه الدموع ..دموع فرح وامتنان لله في علاه..

يا حبيب العمر ورفيق حياتي قدر جميل جمعني بك جعلني بقربك..

عندما اشعر بحنانك يغادرني تعبي وتفارقني كل احزاني..تهجر عيوني اي دموع ..

اخاف ان تهرب من يدي الساعات وانا لا أملي سمعي و ناظري بنبرات صوتك الدفيئة وملامحك..

أفتقدك حتي وأنت معي..

أود أن نتحدث طويلا في كل شيء وعن أي شيء أخبارنا ..ذكرياتنا

أريد أن أطيل النظر في عينيك ثم

تغازل عيناي لتجرفني طواحين الهواء مليا كريشة في مجري ريح عاصف يتحرر جسدي من قانون الجاذبية لأحلق معك في الفضاء 

ثم أسقط ببطء مثل بقعة ظل علي أبراج قلبك..لتنام مطمئنا كطفل وديع بجواري فأشعر بعيني كأنها وسادة تحنو عليك فتغطيك بأهدابها..أنتهز غفوتك فأتذكر القصة من أولها من البداية أستعيد الذكري ومشوارنا معا كأنه سنوات عديدة أقلب في شرايين الذاكرة أراك تناديني..تدللني ..تناغيني..تحدثني…تسألني 

ليرقص قلبي فرحا.. أشواقي تشاغبني..تحاورني انا السائل يا قلب وأنا المسئول..

أكتب عنك مرة أخري أود أن لا تنتهي الرحلة ابدا كي نذهب معا إلي أبعد نقطة..تسكن ابتسامتي..تصعد ضحكتي الصافية  النابعة من صميم قلبي لأتعلق بأجفان السحب معك فقط أشعر بالأمان ..أتدرك أنك أصبحت لي الوطن وحبك اليقين الذي يجمع صدي كل كلماتي الممزقة ووقفتي علي أرض الحيرة 

اليوم وبعد كل هذه الحيرة جمعت أنت شتات قلبي بيديك وجمعت أوراق عمري كلها بكفيك 

أصبحت لي السكن والوطن الذي أواني..

رباب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى