أفراح ومناسبات

د . على أحمد جاد يكتب: أفراح الفراعنة.. يومٌ عاد فيه المجد المصري

akhbarelsaa.com WwVVnryQ

 

 

 

 

 

في مشهدٍ يفيض بالعزة والفخر، احتشد المصريون والسياح من كل مكان أمام المتحف المصري الكبير في يومٍ سيظل محفورًا في الذاكرة الوطنية، يوم تجسدت فيه أفراح الفراعنة في ملامح أبناء أحفادهم، الذين احتفلوا بهذا الصرح الحضاري الفريد بطريقتهم الخاصة، يجمعهم حب مصر واعتزازهم بتاريخٍ يسبق كل تواريخ الانسانية.

وكانت الأضواء تلمع على الوجوه، وارتفعت الزغاريد تدوي في السماء، بينما تتعالى ضحكات الشباب، وتتمايل الفتيات فرحًا، وتلتقط عدسات السياح صورًا للفرح المصري الأصيل، الذي يخلط بين الأصالة والعصرية في لوحةٍ واحدة عنوانها هنا الحضارة تتجدد.

وعلى أنغام الموسيقى المصرية وفي حضور الملوك والرؤساء والأمراء، بدا المتحف وكأنه يفتح أبوابه لا ليستقبل الزوار فحسب، بل ليحتضن التاريخ نفسه، ويعيد إليه الحياة بعد صمت القرون، و تماثيل الفراعنة وكأنها تبتسم، ووجوه المصريين كأنها تقول للعالم: ها نحن هنا، كما كنا دائمًا… بناة الحضارة وحماة التاريخ.

والمتحف المصري الكبير لم يكن مجرد افتتاح، بل ولادة جديدة للروح المصرية التي تؤمن بأن الحضارة لا تموت، وأن إرث الأجداد هو وقود المستقبل، وفي تلك الليلة امتزجت الدموع بالابتسامات، والفخر بالعاطفة، والفرح بالتاريخ، لتُكتب صفحة جديدة من سفر المجد المصري.

ولقد كان يوماً من أيام مصر المضيئة، حيث احتفل الجميع من البسطاء إلى النخبة، من الشباب إلى الشيوخ، من المصريين إلى ضيوف العالم في مشهدٍ انساني عظيم، يؤكد أن مصر ما زالت وستبقى قلب الحضارة وملهمة الانسانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى