يتساءل المواطن عادة عن أسباب الغلاء المفاجىء الذى لم يحدث فى تاريخ مصر وأين تذهب عائدات المشروعات الكبرى التى تم إنجازها منذ عشر سنوات. والتي يجب أن تزدهر المعيشة نتيجة الدخل من هذه المشروعات وتنخفض معه الأسعار، ولكن على الرغم من كل هذه المقومات الدالة على الازدهار إلا أن ما يحدث ينعكس على المواطن. فالمعيشة تزداد غلاء والأسعار غير مستقرة، ولا تستطيع الحكومة السيطرة عليها وكلما تعد الحكومة المواطنين بتحسين الأمور لكنها تزداد تعقبدا .
وللإجابة على السؤال لابد أن ننظر لأنفسنا أولا لكى نفهم أن عقاب الله يأتى لمن يخالف تعاليمه. فالغالبية العظمى من التجار يتعاملون بالغش والكذب والنفاق والتلاعب في الأسعار والأنانية . ألم يفكر هؤلاء في أن يحسن معاملته مع الناس بضمير حي ويبتعد عن الغش والفسق والفجور.
نلاحظ ما يحدث على التيك توك ومواقع التواصل الاجتماعى منا يحدث لكسب المزيد من المشاهدات من أجل الحصول على أموال . وفى عزاء المشاهير نلاحظ أن البعض منهم يذهب من أجل تسليط الضوء عليه وليس من أجل أداء واجب العزاء .
وازداد في الفترة الأخيرة مستثمرى النصب العقارى بشكل مخيف وكلما اجتمع عدد من المتضررين لرفع مطالبهم إلى المسؤولين تحتويهم الشركة وتحاول إرضاؤهم لإسكاتهم عن الحق فيدخلون فى صفقة شخصية مع الشركة للحصول على مستحقاتهم متناسين المبدأ الذى كانوا ينادون به مع باقى زملاؤهم من المتضررين تاركين إياهم يلقون مصيرهم مع الشركة وتتفكك مجموعة المتضررين وتضعف قوتهم أمام الشركة.
وهكذا الحال فى جميع المصالح فهناك مثل لم يكذب يقول: المصالح تتصالح، ومادامت الأمور تسبر على هذا المنوال وكل مواطن لا يفكر إلا فى مصلحته الشخصية بأنانية وليس لديه مانع من أن يهمل غيره، فلماذا يغضب عندما لا يجد حكومة تحنو عليه أو تشعر بوجوده. وهناك مثل آخر يقول: من أعمالكم سلط عليكم .
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ولكى تعرف الأسباب الحقيقية وراء ما نحن فيه الآن من بلاء وغلاء انظر إلى ما يُسمى “التيك توك” الذي يعرض أو يحتوي على عروض من البشر المنتمين إلى عالم الفجر والفواحش، ونقول إن ما يحدث أحد المخططات اليهودية الموجودة فى كتاب بروتوكول حكماء صهيون والذى يخطط لتصفية عقول البشر وبقاء اليهود فقط الذين يظنون أنهم شعب الله المختار .
وللأسف سيستمر هذا الوضع السىء ونرتضي بغلاء الأسعار طالما التجار الجشعين في واد والرقابة في واد آخر. خلاصة القول لابد أن نبدأ بإصلاح أنفسنا أولا لكى يرفع الله عنا غضبه ويأتي بمن يشعر بأنين المواطن .