جلسة حوارية للأطفال والشباب حول الذكاء الاصطناعي لتعزيز التعلم وتنمية القدرات والمهارات بمكتبة الإسكندرية
بالتعاون بين المجلس العربي للطفولة والتنمية ومكتبة الإسكندرية وبرنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند” تم عقد جلسة حوارية للأطفال والشباب حول الذكاء الاصطناعي صباح اليوم الثلاثاء ، بحضور الأميرة سري بنت سعود بنت سعد نائبة رئيس مجلس أمناء مؤسسة أحياها الإنسانية، وكل من الدكتور حسن البيلاوي أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية، والدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور عبد العزيز قنصوه رئيس جامعة الإسكندرية، والدكتور يسري الجمل وزير التعليم الأسبق، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ المصري، فضلا عن عدد من العمداء وأساتذة كليات جامعة الإسكندرية، والخبراء، والإعلام، ومجموعة من كشافة الإسكندرية من اليافعين والشباب.
أوضح الدكتور حسن البيلاوي أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية أن هذه الجلسة الحوارية مع مجموعة من أبنائنا جاءت لمناقشة موضوع هام وهو الذكاء الاصطناعي وتأثيراته خاصة على الطفل، وذلك إدراكا بأن المستقبل يحمل بين طياته الكثير الذي يحتاج منا المزيد من البحث والنقاش والعمل الجاد لتمكين الطفل العربي. مضيفا سعادته بأن هذه الفعالية تأتي في إطار ما أكد عليه الأمير عبد العزيز بن طلال عبد العزيز آل سعود رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية من ضرورة الاستماع إلى صوت الأطفال والشباب في كل قضاياهم لأنهم هم من سيقودون المستقبل. وفي ذات الوقت هي واحدة من سلسلة نشاطات يقوم بها المجلس وفق توجه استراتيجي نحو تمكين الطفل العربي لعصر الثورة الصناعية الرابعة وما بعدها.
ومن جهته قال الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية في افتتاح الجلسة أن الجيل الجديد أكثر ارتباطا بالذكاء الاصطناعي، ولذلك يجب الابتعاد عن السلبيات، والتركيز على المعرفة والابتكار والإبداع لخلق مجتمع جديد، وعلينا ان نسعى لخلق مبدعين من الأطفال في كل المجالات كي نتقدم، ويجب ان نمد ونعمق جسور التعاون مع المجلس العربي للطفولة والتنمية، وبرنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند”.
ومن جانبه أشار الدكتور عبد العزيز قنصوه رئيس جامعة الإسكندرية أن الأطفال والشباب هم هدفنا، وأن التعليم هو الأساس والمطلوب مواكبة عصر التكنولوجيا، مضيفا أن الإنسان هو صانع الذكاء الاصطناعي ولا ينبغي ان يلغي وجود الإنسان، ويجب تجهيز أبناءنا للمستقبل عن طريق التعليم واستخدام التكنولوجيا بشكل جيد وتطويعها من أجل خدمتهم. وقال ان جامعة الإسكندرية قد بدأت بفتح مسارات أمام الطلبة مع مجموعة من الجامعات العالمية، وكذلك بتمويل بعض الأبحاث من أجل مساعدة الشباب في مجال التكنولوجيا.
ومن ناحيته قدم الدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم السابق عرضا علميا تناول خلاله مفهوم الذكاء الاصطناعي وتطوره التاريخي، واستخداماته خاصة في مراحل الطفولة المختلفة، مؤكدا بأن إمكانيات الذكاء الاصطناعي التوليدي في تعليم الأطفال وإبداعهم هائلة، والمفتاح لتحقيقها يكمن في التصميم المدروس، والمشاركة المستمرة للآباء والمعلمين، والمعايير الأخلاقية القوية. مع وضع هذه الاعتبارات في مكانها الصحيح، يمكن أن يكون الذكاء الاصطناعي أداة تحويلية تعزز التعلم والإبداع والفضول لدى العقول الشابة.
ضمت الجلسة الحوارية مجموعة من أشبال ومرشدات كشافة الإسكندرية تراوحت أعمارهم بين 11- 16 سنة بإدارة من الدكتور أحمد يوسف مدرس علوم الحاسب بكلية التربية جامعة حلوان، حيث تناولوا مفهوم الذكاء الاصطناعي واستخداماته وعرضوا تجاربهم في التعامل معه، وأكدوا على ضرورة التهيئة والتمكين من الذكاء الاصطناعي وغيره من الأدوات الرقمية، بما يسهم في تعزيز التعلم والتعليم لديهم، وينمي قدراتهم في الإبداع والتفكير النقدي وحل المشكلات، ويكسبهم المهارات المطلوبة لعصر الثورة الصناعية الرابعة وما بعدها.
وكان الدكتور أحمد زايد قد استقبل الأميرة سري بنت سعود بنت سعد نائبة رئيس مجلس أمناء مؤسسة أحياها الإنسانية، وقامت بجولة في المكتبة تفقدت خلالها قاعة الاطلاع الرئيسية، ومكتبة الطفل والنشء، وقسم ذوي الاحتياجات الخاصة، ومكتبة طه حسين للمكفوفين وضعاف البصر، بالإضافة إلى عدد من المتاحف الموجودة داخل المكتبة، كما حضرت سموها عرض البانوراما الحضارية، وقد قام الدكتور أحمد زايد بتكريم الأميرة سرى بنت سعود وتسليمها درع المكتبة في ختام الجلسة الحوارية مع الأطفال والشباب، وذلك تقديرا لجهودها الإنسانية والتنموية التي تركز على الاستدامة والإبداع. كما قدمت سموها إصدارا للمكتبة.