انطلاق ورشة إعلام صديق للطفولة بالعقبة
حسن البيلاوي: الورشة جاءت لتعزز من دور الإعلام في مجال حماية ورعاية حقوق الأطفال
هيفاء أبو غزالة: بناء تيار إعلامي مستنير وملتزم يرتكز على منظومة مهنية ضرورة
محمد مقدادي: الاستثمار في الطفولة يحقق جيلا واعيا ومساهما في المستقبل
انطلقت اليوم، بمدينة العقبة بالمملكة الأردنية الهاشمية، أعمال ورشة “إعلام صديق للطفولة” بتنظيم من المجلس الوطني لشؤون الأسرة الأردني والمجلس العربي والتنمية، وبالتعاون مع جامعة الدول العربية وبرنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند” والشبكة العربية للطفولة المبكرة وهيئة بلان انترناشيونال الأردن وافتتحها الدكتور محمد مقدادي أمين عام المجلس الوطني لشؤون الأسرة بالمملكة الأردنية الهاشمية، وبحضور أكثر من 30 إعلامي يمثلون مختلف المؤسسات الإعلامية الأردنية، وعدد من الوزارات والمؤسسات الوطنية المعنية.
وخلال كلمته التي ألقاها نيابة عنه المهندس محمد رضا فوزي مدير إدارة البحوث والتوثيق والمعرفة بالمجلس في الجلسة الافتتاحية ، أشار الدكتور حسن البيلاوي أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية، إلى أن الإعلام شهد تحولات هائلة في مجال الاتصال، بل وغير نمط وشكل الحياة، لذا كان طبيعيا أن يخلف آثارا على المجتمع ككل وعلى قضايا حقوق الطفل بشكل خاص، حيث برزت مفاهيم وتوجهات وأنماط جديدة تطالبنا بضرورة إعادة النظر فيما يقدم في الإعلام، مع الالتزام بمبادئ ومعايير مهنية في كل ما يقدم للطفل أو عن الطفل مضمونا ومعالجة، بل وعلى الطفل بعد أن صار هو ذاته صانعاً للمحتوى.
وأضاف أن ورشة اليوم جاءت لتعزز من دور الإعلام في مجال حماية ورعاية حقوق الأطفال العرب، حيث تقدم الورشة خلفية معرفية وحقوقية حول أبرز القضايا المتعلقة بالطفل العربي، وصولا إلى الجانب المهني من خلال عرض المبادئ المهنية لمعالجة الإعلام العربي قضايا حقوق الطفل ودليل تصحيح المصطلحات الخطأ المتداولة حول الأطفال في وسائل الإعلام وسبل تطبيقهما، ليكون إعلاما يعُلي القيم الإنسانية، ويدعو إلى إعمال العقل، ويدعم الإبداع والابتكار، ويحترم حقوق الطفل، ويرتكز على المهنية، تحقيقا لشعار “إعلام صديق للطفولة”.
ومن جهته أشار الدكتور محمد مقدادي أمين عام المجلس الوطني لشؤون الأسرة بالمملكة الأردنية الهاشمية إلى أن الاستثمار في الطفولة يحقق جيلا واعيا يملك مفاهيما واسعة للمستقبل وكيفية مواجهة التحديات المختلفة، لافتا إلى أن التوعية بقضايا الطفولة عبر الاعلام يعزز من مكانة هذه الفئة في المجتمع ومساهمتها في التنمية المستدامة مستقبلا. وفيما يتعلق بقانون حقوق الطفل الأردني الذي صدر عام 2022 فهو يمثل أهم الانجازات التي جاءت في المئوية الحديثة للدولة الاردنية لتتكلم عن الالتزامات المترتبة على المؤسسات المختلفة التعليمية والصحية والمجتمعية تجاه الأطفال.
و أوضح أن الورشة ستركز على تفعيل الحوار بين وسائل الاعلام وخبراء الطفولة للتطرق للقضايا التي تستهدف الاستثمار في الطفولة المبكرة والسعي للاستثمار في الأجيال وتهيئة مناخ محفز لتطوير واقع الطفولة وتسليط الضوء على القضايا المهمة للمجتمع.
وفي كلمتها التي ألقتها نيابة عنها الوزير المفوض لبنى عزام مدير إدارة الأسرة والطفولة، قالت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، إن الورشة تأتي اتساقا مع ما اقرته توصيات الدورة 27 للجنة الطفولة العربية باستمرار دعم ومساندة قضايا حقوق الأطفال في وسائل الإعلام، لذا تستهدف الورشة تسليط الضوء على أهمية الوعي بقضايا واشكاليات حقوق الطفل العربي، باعتباره أول الفئات التي عانت من ظروف التغييرات والتحولات والنزاعات التي تشهدها المنطقة العربية، وتتوجه إلى الإعلام العربي ادراكا لدوره المؤثر والفاعل كونه وسيلة توعوية هامة تساهم في بناء تيار إعلامي مستنير وملتزم يرتكز على منظومة مهنية تعلي مبادئ الحق والمواطنة، ويراعي البنية الأسرية والترابط الاجتماعي للمجتمع العربي.
كما تحدث خلال الجلسة الافتتاحية الدكتور غسان عيسى المنسق العام للشبكة العربية للطفولة المبكرة الذي دعا إلى أهمية استثمار الإعلام لمصلحة قضايا الطفولة وتعزيز المفاهيم التي تعزز الحماية واحترام حقوقهم والسعي قدما لتمكين الاطفال وخلق بيئة امنة لهم.
في حين شددت حميدة جهامة مديرة هيئة بلان إنترناشيونال بالأردن على أهمية دور الإعلام في تعزيز وحشد الدعم والتأييد والمناصرة لقضايا الطفولة مع أصحاب المصلحة وصانعي القرار.
تجدر الإشارة إلى أن أعمال الورشة تستمر خلال الفترة من 19 – 21 سبتمبر الجاري، بهدف إكساب الإعلاميين خلفية معرفية حول حقوق الأطفال وقضاياهم الملحة مثل الرقمنة والتغير المناخي وتنمية الطفولة المبكرة، وكيفية تضمين ذلك في الرسائل والبرامج الإعلامية، بهدف رفع وعي المجتمع وصانعي القرار بقضايا الطفولة وحقوقهم وحمايتهم.