انطلاق مبادرة مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة “القدس عربية”
انطلقت اليوم مبادرة مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة “الشباب العربي حراس التاريخ والهوية”، تحت عنوان “القدس عربية”تحت رعاية الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وبمقرها، ونظم المجلس المبادرة بالتعاون المشترك مع إدارة منظمات المجتمع المدني بالجامعة العربية وإدارة التعليم المدني والقيادات الشبابية بوزارة الشباب والرياضة بجمهورية مصر العربية.
وأكدت الدكتورة مشيرة أبو غالي مؤسس ورئيس مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة، أن المبادرة تهدف إلى ترسيخ الهوية العربية ، واستنفار جهود الشباب لإعادة نشر صحيح التاريخ والتراث والترويج له في المحافل الشبابية والشبكات الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، والتصدي للمخططات الرامية إلى حملات تشوية التاريخ والهوية العربية، إلى جانب تثقيف وتوعية الشباب تجاه الحفاظ على تاريخهم وهويتهم ودعم القضايا العربية .
وقالت إن المبادرة ستستمر على مدى ثلاثة أيام ، بمشاركة 200 شخصية من 20 دولة عربية وتأتي تفعيلا لقرارات القمة العربية الأخيرة الثالثة والثلاثين بمملكة البحرين، ومؤتمر “صمود وتنمية” الذي نظمته جامعة الدول العربية في 12 فبراير 2023 وشدد على ضرورة حماية الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس ، ووقف المحاولات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس، وفي المسجد الأقصى المبارك الحرم القدسي الشريف، ومحاولات تغيير مسماه، وتقسيمه زمانياً ومكانياً وإدانة ورفض السياسة الإسرائيلية الممنهجة لتشويه وتغيير الثقافة والهوية العربية والإسلامية لمدينة القدس .
وأوضحت أن حفل إطلاق المبادرة شهد، عدة فعاليات منها، إعادة توثيق الشباب العربي لتاريخ وهوية القدس بعدة وسائل توثيقية حديثة وكذلك إقامة معرض للتراث المقدسي وعرض للأزياء المقدسية التقليدية والحديثة واختمت فعاليات المبادرة بعرض أزياء للملابس التقليدية وعرض للفنون الشعبية المصرية والفلسطينية ، وجلسات متخصصة لتوثيق التاريخ والهوية المقدسية وأعمال مشغولات ومعروضات للتراث الفلسطيني ، بالإضافة إلى عروض فنية وعرض أزياء مصري وفلسطيني وأردني لتوثيق التراث الفلسطيني .
وأشارت إلى أنه شارك في فعاليات المبادرة ممثلون من كل من :منظمة التحرير الفلسطينية، المؤتمر الوطني الشعبي للقدس، اللجنة الملكية لشؤون القدس ، الازهر الشريف، مكتب قداسة البابا تواضرس الثاني ،وزارة الاوقاف،الهيئة العامة لقصور الثقافة، منظمة الالكسو ، منظمة الأيسيسكو،المنظمة العالمية لخريجي الأزهر ، المجلس الأعلى للشباب الفلسطيني ،هيئة شباب كلنا الأردن ، المرصد الوطني للشباب التونسي، مندوبيات المملكة العربية السعودية والكويت ،وسورية بالقاهرة ،وزارة الاعلام الكويتية ،الى جانب مؤسسة صدي الشباب العمانية،جامعة ورقلة بالجزائر، تيار المستقبل اللبناني ،جامعة صنعاء، دار الكتب اليمنية التراثية،الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، اتحاد طلاب العرب بالأزهر الشريف وعدد من المفكريين والأدباء والشعراء.
وطالبت مدير إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية في الأمانة العامة ميساء هدمي، بضرورة وقف العدوان والمجازر الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة وآخرها كان مجزرة مسجد “التابعين”، مؤكدة ضرورة وقف كافة محاولات التهجير القسري، وإنهاء كافة صور الحصار والسماح بالنفاذ الكامل والمستدام للمساعدات الإنسانية للقطاع والانسحاب الفوري لإسرائيل من رفح.
بدوره، قال الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس اللواء بلال النتشة، إن العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والضفة الغربية والقدس الشرقية، وعلى مقدساته الإسلامية والمسيحية لن يجلب الأمن والاستقرار لأحد في المنطقة والعالم.
وثمن موقف الرئيس محمود عباس المتمسك بالثوابت الفلسطينية، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، إضافة لتمسكه بحق عودة اللاجئين.
وأكد الأمين العام للجنة الملكية لشؤون القدس عبد الله كنعان، إن سلطات الإحتلال تسعى إلى إنهاء الوضع القانوني والتاريخي القائم بالمسجد بالأقصى، عبر منع المصلين من الدخول إلى المسجد، بعد الاعتداء عليهم بالضرب أو ملاحقتهم بالاعتقال، مشددا على أن ما يجري من انتهاكات متواصلة في الأقصى يستدعي وقفة عربية وإسلامية ودولية، والدعم والإسناد من الأشقاء العرب والمسلمين والمجتمع الدولي للمقدسيين في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها مدينة القدس المحتلة.
وطالب مفتي الديار المصرية نظير عياد، أحرار العالم بمواصلة الضغط بكل السبل على هذا الكيان لوقف جرائمه وأعمال الإبادة الجماعية التي يمارسها يوميا بحق أصحاب الأرض في فلسطين.
بدورها، قالت رئيس مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة مشيرة أبو غالي، إن مبادرتنا اليوم تأتي تأكيدا على عروبة القدس تاريخا وهوية متمسكين بشرف الإنتماء لتاريخ هذه الأمة الخالدة، حيث أن قضية القدس تمثل درة التاج في القضية الفلسطينية قضية العرب والمسلمين وكافة أحرار العالم في ظل التحديات الكبرى التي تمر بها المنطقة العربية، خاصة في ظل العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني.
وجرى إقامة معرض أزياء الملابس المقدسية التراثية والمشغولات الفلسطينية وعرض فيلم تسجيلي قصير عن مدينة القدس.