“المصرية للسكر والسمنة”: يجب تثقيف المرضى بأهم الأعراض وكيفية التعامل معها
على هامش الملتقى العلمي الأول لمرض السكر بالفيوم..رئيس "المصرية للسكر والسمنة": يجب تثقيف المرضى بأهم الأعراض سواء البسيطة أو الأكثر خطورة..وكيفية التعامل معها
كتبت: بسمة مصطفى
أكد الدكتور كامل حميده، أستاذ السكر جامعة الإسكندرية، ورئيس الجمعية المصرية للسكر والسمنة، على ضرورة التركيز على التثقيف الصحي لمرضى السكر، سواء عند الأطفال أو البالغين، موضحا أن طوارئ السكر من الممكن أن تتسبب في الوفاه، ولذلك يجب تثقيف المرضى بأهم الأعراض سواء البسيطة أو الأكثر خطورة، وكيفية التعامل معها، والوقت المناسب للتوجه إلى المستشفى، وتقييم حالات الخطورة.
وأوضح استاذ السكر والغدد الصمام بجامعة الإسكندرية، على هامش المؤتمر الأول لمرض السكري بالفيوم، إلى أن عدد من الأعراض ومنها، غيبوبة نقص السكر، والتعرق الشديد، وخفقان القلب السريع، والهبوط والدار “الدوخة”، أن هذه اعراض ظاهرية، وهناك أخرى غير ظاهرة مثل الغضب الشديد، أو تغير السلوك وهو ما يحدث مع الأطفال في المدارس، ويمكن ملاحظته عندما تتحول رد فعل الطفل من الهدوء إلى سلوك عدواني.
وأوضح”حميده” كيفية معالجة نقص السكر في الدم، قائلا يتم تناول نشويات سريعة الامتصاص في صورة عصائر أو مياه محلاه بالسكر، ذاكرا ان قطعة الشوكلاته أو تناول الطعام بطيئة الأمتصاص، وقد تستغرق نحو نصف ساعة ليستطيع الجسم امتصاصها، وهو وقت كفيل لإدخال مريض السكر في غيبوبة، بسبب عدم التوعية، موضحا “القاعدة 15″، وهي إعطاء المريض نشويات سريعة، ثم الانتظار 15 دقيقة وعمل تحليل للاطمئنان، وفي حالة الاستقرار التوقف عن إعطاء اي سكريات إضافية، ولكن في حالة دخول المريض في اضطراب الوعي، يتم حقنه بـ جلوكاجين تحت الجلد لإعطاء مفعول سريع، واخر مرحلة هي فقدان الوعي التام، وهنا يفضل طلب المساعدة من الإسعاف، وتجنب إعطائه أي سوائل حتى لا يتسرب أي منها لمجرى الهواء ويحدث مشكلة أكبر.
وقال”حميده” أن المستشفيات مجهزة بوحدة الطوارئ الخاصة للتعامل مع غيبوبة السكر، أو حالات انخفاضه الشديد، مع توفر أحدث بروتوكولات العلاج بالعيادات الخارجية، والأدوية التي تحمي من مضاعفاته أيضا، وبالتالي حماية الكلى من الاعتلال، والقلب، والشراين التاجية والطرفية، والأعصاب، وغيرها.
وأضاف، هناك عوامل خطورة، وكلما اجتمعت في شخص تعرضه للإصابة بمرض السكر، وأهمها العامل الوراثي، ثانيا السمنة وخاصة البطنية، لأنها أصبحت غدة صما تتسبب في مقاومة الأنسولين، وهو ما يعرض الشخص لأمراض الشرايين والسكر، ثالثا: نمط الحياة الخالي من النشاط.
وأوضح أن زيادة الوزن تزيد نسب الإصابة بمرض السكر، سواء كان سبب زيادة الوزن تناول السكريات من الحلوى أو النشويات “الأرز والمكرونة والبطاطس”، أو أي طريقة أخرى أدت لتضاعف الوزن، محذرا من تناول الوجبات السريعة، لاحتوائها على الدهون المهدرجة، والتي تتسبب في تصلب الشراين، وهو ما يحدث جلطات القلب أو المخ.