اقتصاد

العملات البلاستيكية الجديدة تدعم خطط مصر الخضراء

القاهرة // تقرير – مرتضى أبوحسين 

اكد خبراء مصرفيون ان إطلاق البنك المركزى المصرى اصدار المزيد من العملات البلاستيكية الجديدة ” كما يطلق عليها البعض ” وهى مصنوعه من مادة البوليمر والتى سيتم تداولها جنبا الى جنب مع العملات التقليدية الورقية ، مما تدعم خطط مصر الخضراء .

 وقالوا ان العملة الجديدة تتمتع بالعديد من المميزات مقارنة بنظيرتها الورقية ، حيث تعتبر العملة الجديدة فئة العشرين جنيهًا هى أول فئة نقدية يتم طرحها في السوق المصري، باستخدام تقنيات متطورة تتيح للمكفوفين وضعاف البصر تمييزها والتعرف على قيمتها عن طريق لمس علامات بارزة أعلى يسار الورقة النقدية.

وكان مصدر مسؤل بالبنك المركزى المصرى – قد صرح – انه تم ضخ 2.5 مليار جنيه من فئة 20 جنيها البلاستيكية الجديدة في مختلف محافظات الجمهورية .

واوضح المصدر انه تم تغذية الصرافات في مختلف أنحاء الجمهورية بالعملة الجديدة فئة 20 جنيها، بالإضافة إلى العملة الورقية من ذات الفئة ، ويمكن للمواطنين الحصول على العشرين جنيهًا الجديدة عن طريق شبكة فروع البنوك المصرية التي يتجاوز عددها 4500 فرعًا خلال ايام عيد الأضحى، نافيا في الوقت نفسه ، ان يكون قد تم إلغاء إي من الإصدارات السابقة من الورقة النقدية فئة العشرة جنيهات او العشرين جنيها ، واستمرار العمل بهما وتداولهما.

ويساعد طرح العملة الجديدة على خفض تكلفة طباعة أوراق النقد خاصة الفئات الأكثر تداولًا، ومنها فئة العشرة جنيهات البوليمرية التي سبق طرحها في الأسواق، كما أنه تتيح تحقيق أهداف برنامج التنمية المستدامة التي تتبناها الدولة من خلال رؤية مصر 2030. 

من جانبه ، قال الدكتور مصطفى محمد مدير عام بأحد البنوك والخبير المصرفي – ان العملة الجديدة المصنوعة من البوليمر ، تم إنتاجها في دار الطباعة الجديدة بالعاصمة الإدارية الجديدة، باستخدام أحدث خطوط إنتاج البنكنوت المطبقة في العالم.

وحسب الخبير المصرفي – فإن النقود البلاستيكية تتميز بالمرونة والقوة، والسُمك الأقل، وطول العمر الافتراضي الذي يصل إلى نحو ثلاثة أضعاف عمر الفئة الورقية الحالية المصنوعة من القطن، إلى جانب أنها مقاومة للماء، وأقل في درجة تأثرها بالأتربة، كما أنها صديقة للبيئة وقابلة لإعادة التصنيع، وأكثر مقاومة للتلوث مقارنة بفئات النقد الورقية المتداولة.

وأكد على صعوبة تزييفها وتزويرها، وقد بدأت دول كثيرة حول العالم في إصدارها.

واوضح- ان العملة الجديدة البلاستيكية تدعم نحو التحول العالمى نحو الاقتصاد الاخضر ، فهى عملات صديقة للبيئة ولا تنقل الأمراض ويمكن إعادة تدويرها بسهولة ، كما أنها لا تجذب الغبار أو الأوساخ لها ، فهى تتميز بقوة تحملها، كما انها ليست سريعة التلف، أو قابلة للتشوه بسهولة، بالإضافة إلى أنها تصنع من مواد صديقة للبيئة وقابلة لإعادة التصنيع، علاوة على مقاومتها الرطوبة والمياه والميكروبات”.

 وتسعى الدول إلى بذل جهود حثيثة لاستبدال عملتها الورقية بالعملة الجديدة المتنوعة من البوليمر ، ففى بريطانيا وتحديدا فى يونيو الماضي حذر بنك إنجلترا المركزي المواطنين الذين لا زالوا يستخدمون عملة الـ20 و50 جنيه أسترليني الورقية، من أن عملتهم ستكون “بلا قيمة” قريبا جدا.

وقالت رئيسة الحسابات في بنك إنجلترا، سارة جون: جاء التحول إلى العملات النقدية البلاستيكية بدلاً من الورقية “لأن التصميم في تلك العملات يصعب تزويره، كما أنها تتحمل التداول أكثر ولمدة أطول ، كما أنه يصعب تزويرها . “.

وتعتبر مصر ليست الدولة الأولى التى أصدرت العملات البلاستيكية ، فعلى المستوى العربي ، كانت دولة الكويت لها السبق عام 2013 في اصدار اول عملة نقدية لها مصنوعه من مادة البوليمر ، ثم تبعتها السعودية عام 2020 ، و الامارات عام 2021 .

ويوجد حاليا اكثر من 25 دولة على مستوى العالم تستخدم العملات البلاستيكية أبرزها الصين واستراليا وانجلترا وسنغافورة وكندا والهند .

وتعتبر رومانيا اولى الدول الأوروبية التى استخدمت العملات البلاستيكية عام 1999، وصنعت مجموعة كاملة من أوراق النقود المصنوعة من البوليمر لتستغني عن العملات الورقية تماماً، بينما أصدرت نيوزيلندا أول عملة بلاستيكية من فئة الـ20 دولاراً عام 1999، وبعدها حول البنك الاحتياطي النيوزيلندي، جميع عملاته إلى البلاستيك على مدار العام التالي، وتعد من أبرز الدول التي تستخدمها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى