السيد عبد اللطيف أبوزيد .. أحد أبطال حرب أكتوبر من الشرقية يروى ذكريات مشاركته فى ملحمة أكتوبر ..

أحمد محمد عبد الله
وصف العالم حرب أكتوبر المجيدة بالإعجاز العسكرى لتغلبها على
أعظم مانع دفاعى وساتر ترابى على جانبها الشرقى بارتفاع 20مبالإضافة إلى الألغام والموانع الصناعية والدشم ونقاط الخط
الدفاعى الحصين المدعومة بالصواريخ بأنواعها والمدفعية.
وتأتى ذكرى انتصار حرب أكتوبر 1973 المجيدة ليستعيد فيها الضباط
والجنود ملحمة الانتصار التى خاضوها من أجل تحرير أرض سيناء وسطرها أبناء مصر لتظل
ذكرى خالدة على مر التاريخ يتناقلها الأجيال. فمن بين هؤلاء الأبطال جندى من
محافظة الشرقية، الذى عبر القناة لتحرير الأرض مع جنود سلاح المشاة التابع له.
التقت “أخبار الساعة” بأحد الأبطال المشاركين فى حرب
أكتوبر الجندي السيد عبد اللطيف أبوزيد بقرية شيط الهوى – مركز كفر صقر – محافظة
الشرقية والذى التحق بسلاح المشاة بقيادة الفرقة السابعة التى عبرت قناة السويس وحطمت
خط بارليف وسط هتاف “الله أكبر” التى كانت تهز أرض سيناء أثناء العبور.
يقول: كنت جندي في قيادة الفرقه السابعه مشاة وعبرنا فجر اليوم
السابع، كان لي شرف المشاركة في المعركه وفى الثغرة التى أحاطتها إسرائيل بأضخم دعاية ممكنة لحجب حجم
وقيمة الخسائر التى مُنيت بها، وأتذكر جيدا إننا كنّا في الشتاء والبرد قارص والسماء ممطرة. وأتذكر
أنه عندما جاءت ساعة الصفر وعبور القناة كنت فى صفوف الجنود المتفدمة باتجاه دشمة
إسرائيلية وكانت محصنة بالألغام والأسلاك الشائكة فقمت بإطلاق النار عليهم من
سلاحى على جنود الحراسة بالدشمة وقتلهم جميعا وبعدها انتابتنى حالة من الفرحة
والسعادة الغامرة وأنا أسمع صيحات الله أكبر التى انطلقت من حناجر القوات المسلحة
بطول القناة داخل سيناء والتى تسببت فى حالة من الرعب فى قلوب الأعداء من الجيش
الإسرائيلى.
وأضاف
البطل السيد أبوزيد، نفذنا العديد من العمليات حتى عام 1973، وفى يوم السادس من
أكتوبر شاهدنا الطائرات المصرية تضرب مواقع العدو وقوات المهندسين العسكريين تبدأ
فى العبور، وفى الساعة الثانية والنصف بدأت قواتنا قوات المشاة فى العبور وسط
هتافات “الله أكبر…الله أكبر” والتى كانت تهز الأرض من تحتنا وتشعل حماسنا.
وأوضح
أبو زيد، حرب أكتوبر تُعد ملحمة تاريخية، وكانت جميع القوات المشاركة فيها على قلب
رجل واحد للدفاع عن الأرض وإعادتها بعد اغتصابها من قبل قوات الاحتلال، فتمكنت
قوات المهندسين من تدمير خط بارليف المنيع والذى كان عبارة عن ساتر ترابى عملاق
كانوا يعتقدون أن لا يوجد قوة تستطيع تدميره.
وهذا فخرا لى أن أرجع بذاكرتى لما حققه أبطالنا
فى سيناء وعلى خط بارليف المنيع الذى دُمر وعبرت عليه قواتنا المسلحة الباسلة وأذكر
لأولادي وأحفادي كيف عبر جنودنا القناة وحققوا النصر لمصر.
ووجه
أبو زيد رسالة مهمة للشعب المصرى بقوله: ضحينا بدمائنا وأرواحنا واستشهد شبابنا الذين
ماتوا فى عمر الورود على أرض مصر الطاهرة، خافوا على بلدكم وحافظوا عليها، فمصر لم
ولن تُهزم بحفظ من الله عز وجل وجيشها الذى لا يُقهر.




