دنيا و دين

الإنفاق فى سبيل الله يبارك الرزق و لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ القِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ

«قَالَ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى: يَا ابْنَ آدَمَ أَنْفِقْ أُنْفِقْ عَلَيْكَ»

أحمد هلول

إنَّ مِن أجلِّ العبادات، وأعظم القُربات، وأنفع الطاعات: الصدقةَ على فقراء المسلمين ومساكينهم، والإنفاقَ على محاويجهم ، والبذلَ على مَن أصابتهم الأمراض والأوبئة والعاهات فأقعدتهم عن التكسُّب والعمل، والجودَ على مَن حلَّت بأرزاقهم الجوائح ، والإعانةَ لِمَن خنقتهم الديون أو حبستهم في السجون.

فالمُنْفِق عليهم مُحسِن لنفسه قبل غيره،

2Q==

حول هذه القضية يقول الشيخ أحمد عبد الجواد محمد

الواعظ بمجمع البحوث الإسلامية وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف

 أكد الله سبحانه و تعالى فى محكم آياته على قيمة الإنفاق بقوله { وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلأنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إلا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ }.

وصحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: (( مَا تَصَدَّقَ أَحَدٌ بِصَدَقَةٍ مِنْ طَيِّبٍ، وَلَا يَقْبَلُ اللهُ إِلَّا الطَّيِّبَ، إِلَّا أَخَذَهَا الرَّحْمَنُ بِيَمِينِهِ، وَإِنْ كَانَتْ تَمْرَةً، فَتَرْبُو فِي كَفِّ الرَّحْمَنِ حَتَّى تَكُونَ أَعْظَمَ مِنَ الْجَبَلِ )).

والمُنْفِق عليهم مُتسبِّب في بَسْط رزقه، وزيادة ماله، وحُلول البركة فيه، ودعاء الملا ئكة له بالرزق، حيث قال الله سبحانه: { وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ }.

وصحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: (( مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ )).

وصحَّ أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ العِبَادُ فِيهِ إِلَّا مَلَكَانِ يَنْزِلاَنِ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، وَيَقُولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا )).

وصحَّ عنه صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: (( بَيْنَا رَجُلٌ بِفَلَاةٍ مِنَ الْأَرْضِ، فَسَمِعَ صَوْتًا فِي سَحَابَةٍ: اسْقِ حَدِيقَةَ فُلَانٍ، فَتَتَبَّعَ الْمَاءَ، فَإِذَا رَجُلٌ قَائِمٌ فِي حَدِيقَتِهِ يُحَوِّلُ الْمَاءَ بِمِسْحَاتِهِ، فَقَالَ لَهُ: يَا عَبْدَ اللهِ مَا اسْمُكَ؟ قَالَ: فُلَانٌ، فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ صَوْتًا فِي السَّحَابِ الَّذِي هَذَا مَاؤُهُ يَقُولُ: اسْقِ حَدِيقَةَ فُلَانٍ، لِاسْمِكَ، فَمَا تَصْنَعُ فِيهَا؟ قَالَ: أَمَّا إِذْ قُلْتَ هَذَا، فَإِنِّي أَنْظُرُ إِلَى مَا يَخْرُجُ مِنْهَا، فَأَتَصَدَّقُ بِثُلُثِهِ، وَآكُلُ أَنَا وَعِيَالِي ثُلُثًا، وَأَرُدُّ فِيهَا ثُلُثَهُ )).

إنَّ المال الذي آتاه الله بني آدم، إنَّما أعطاهم إيَّاه فتنة، أي: اختبارًا وابتلاء، لينظر هل يُحسنون التصرُّف فيه أمْ يسيؤون، حيث قال سبحانه: { إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ }.

فَمِنَ الناس مَن ينفقه في شهواته المحرَّمة، ولذائذه التي لا تزيده مِن الله إلا بعدًا، فهذا يكون ماله وبالًا، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: (( لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ القِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ: عَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ؟ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ؟ )).

ومِن الناس مَن يبذل ماله في غير فائدة، ليس في شيء محرَّم، ولا في شيء مُفيد أو مُستحَب، فهذا ماله ضائع عليه، وهو نادم عليه يوم الحساب شديدًا، وقد صحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه: (( نَهَى عَنْ إِضَاعَةِ المَالِ )).

ومِن الناس مَن ينفقه ابتغاء وجه الله، فيما يُقرِّبه إليه، وعلى حسْب شريعته، فهذا ماله خيرًا له، حيث قال الله سبحانه: { وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا }.

إنَّ المال النافع للعبد هو المال الذي قدَّمه لآخرته، فأنفقه وِفْق شرع الله تعالى، إمَّا في نفقة واجبة أو بِرٍّ وإحسان ومعروف مُستحَب، وقد صحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال لأصحابه – رضي الله عنهم -: (( أَيُّكُمْ مَالُ وَارِثِهِ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ مَالِهِ؟ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا مِنَّا أَحَدٌ إِلَّا مَالُهُ أَحَبُّ إِلَيْهِ، قَالَ: فَإِنَّ مَالَهُ مَا قَدَّمَ، وَمَالُ وَارِثِهِ مَا أَخَّرَ )).

قال سلمان الفارسي –رضي الله عنه-: “إذا مات السخي قالت الأرض والحفظة: رب تجاوز عن عبدك في الدنيا بسخائه، وإذا مات البخيل قالت: اللهم احجب هذا العبد عن الجنة كما حجب عبادك عما في يديه من الدنيا”.

بل يكفي المنفق فضلا وفخرا أنه ممن يظلهم الله في ظله يوم القيامة فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((سبعةٌ يظلُّهم الله تعالى في ظلِّه يوم لا ظلَّ إلَّا ظله؛ إمام عَدْل، وشابٌّ نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه معلَّق في المساجد، ورجلان تحابَّا في الله؛ اجتمعا عليه، وتفرَّقا عليه، ورجلٌ دعَته امرأة ذات مَنصِب وجمال فقال: إنِّي أخافُ الله، ورجل تصدَّق بصدَقة فأخفاها حتى لا تَعلم شِمالُه ما تنفِق يمينه، ورجـل ذكر اللهَ خاليًا ففاضَت عيناه))؛ متفق عليه.

Z

– وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ –

يقول الشيخ محمد عيسى الهاشمي الواعظ بالأزهر الشريف وعضو لجنة الفتوى : عباد الله  النبي عليه الصلاة والسلام  كان يُوَزِّعُ لحْمَ شاة على الفقراء ، ولم يبق من لحم الشاة إلا كتفها ، فَخَشِيَت السيّدة عائشة أن يعطي هذا الكتف ويصبحَ بيتُ رسول الله بلا لحْم ، فقالت : يا رسول الله لمْ يبْقَ إلا كتفها ؟! 

فأجاب النبي إجابةً هي دُستور ، قال : يا عائشة ! بل بقِيَت كلّها إلا كتفها . وسيّدنا عمر قياسًا على هذا أمْسكَ تفّاحةً ، وخاطبَ نفسهُ ، فقال : أكلْتُها ذهبَتْ ، أطْعمتها بقيَتْ .

 وفيما رواه مسلم عن مطرف عن أبيه قال :

((أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ “ألهاكم التكاثر” قال : يقول ابن آدم : مالي مالي! وهل لك يا بن آدم من مالك إلا ما أكلت فأفنيت ؟ أو لبست فأبليت ؟ أو تصدقت فأمضيت ؟))

[مسلم عن مطرف عن أبيه]

( وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ)، «سورة سبأ: الآية 39»، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «قَالَ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى: يَا ابْنَ آدَمَ أَنْفِقْ أُنْفِقْ عَلَيْكَ»، وهو ما يعني أن الإنفاق فى سبيل الله يعود على الإنسان بالرزق ويبارك له فيه. 

إن من فضل الله على عباده المسلمين أن منحهم أسباباً كثيرة للتقرب له، تساهم في ذيادة حسناتهم، وتوفر لهم أسباب دخول الجنة في الأخرة، وتمنحهم في الوقت نفسه الجزاء في الدنيا، ممثلاً في الزيادة في الرزق والمباركة فيه فقدم لهم سبحانه ما يؤدي إلى مرضاته، ومن أهم الأمور التي شرعها الله للمسلمين وأمرهم به أن يفعلوا الخيرات وينفقوا مما جعلهم مستخلفين فيه تزكية لنفوسهم وتطهيراً لأخلاقهم وتنمية لأموالهم فقال تعالى: (… وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)، «سورة الحج: الآية 77»، وقال: (… وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ…)، «سورة الحديد: الآية 7»، ووعد سبحانه وتعالى فأعلى الخير بتوفية أعمالهم، ومضاعفتها لهم أضعافاً كثيرة في وقت هم أحوج ما يكونون إلى ذلك، فقال تعالى: (… وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ)، «سورة البقرة: الآية 272»، وقال: (مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً…)، «سورة البقرة: الآية 24». وقد حفلت السنة النبوية بالعديد من المواقف التي تؤكد فضل الإنفاق في سبيل الله وكيف يساهم في زيادة الرزق والمباركة فيه، فقد بيّن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الصدقة لا تنقص المال، بل تزده بما يحصل فيه من بركة الإنفاق والعطاء، لأن كثيراً من المحجمين عن الإنفاق والتصدق يظنون أن الصدقة تذهب بالمال وتفنيه، أو تنقصه، وهذا بسبب غلبة حب الدنيا على قلوبهم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ما نقصت صدقة من مال..»، وهذا التأكيد والحث على الصدقة انعكس على المسلمين الأوائل وألهب حماس أصحاب النبي، وجعلهم يتنافسون في هذا الميدان، حيث يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتصدق ووافق ذلك عندي مالاً، فقلت: اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يوماً، قال: فجئت بنصف مالي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ما أبقيت لأهلك؟»، قلت نصف مالي، قال: فجاء أبو بكر بماله كله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ما أبقيت لأهلك؟» قال، أبقيت لهم الله ورسوله، فقلت: لا أسابقه إلى شيء أبداً».

 والإنفاق في سبيل الله لا يبارك الرزق فحسب، بل يساهم في نيل الثواب العظيم وتكفير الذنوب، ولشدة أهمية الإنفاق أمر اللهُ حتى الفقراءَ به فقال تعالى: (لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا مَا آَتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرا)، «سورة الطلاق: الآية 7»، فمن ينفق في سبيله يغنه الله، ?ومن يمتنع يصاب بالفقر.

أخبر سبحانه أن من أنفق ما له في الصد عن سبيل الله، فسوف يلحقه الخزي والندامة يوم القيامة، قال تعالى: (إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون) الأنفال: 36

ويبين لنا الحق سبحانه وتعالي  سبحانه  الذين استعانوا بالمال على طاعة الله وأنفقوه في مرضاته فيقول : (إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور) 29،30

وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في ظل الكعبة فقال: (هم الأخسرون ورب الكعبة) قالها ثلاثاً قال أبو ذر: فأخذني غم، وجعلت أتنفس وقلت: هذا شر حدث في، فقلت: من هم – فداك أبي وأمي -؟ قال: (الأكثرون أموالا، إلا من قال في عباد الله هكذا وهكذا وقليل ما هم ما من رجل يموت فيترك غنما ا, إبلا أو بقرا لا يؤدي زكاتها إلا جاءته يوم القيامة أعظم ما تكون وأسمن حتى تطأه بأظلافها، وتنطحه بقرونها، حتى يقضي الله بين الناس ثم لا تعود أولاها على أخراها ) متفق عليه .

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار، فأحمي عليها في نار جهنم، فيكوى بها جبهته وجنبه وظهره، كلما بردت أعيدت إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، فيرى سبيله إما إلى الجنة، وإما إلى النار) مسلم.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من آتاه الله مالا فلم يؤد زكاته، مثل له شجاعا أقرع له زبيبتان، يطوقه يوم القيامة، يأخذ بلهزمتيه – يعني شدقيه – يقول: أنا مالك .. أنا كنزك ) البخاري

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب – ولا يقبل الله إلا الطيب – فإن الله يقبلها بيمينه، ثم يربيها لصاحبها، كما يربى أحدكم فلوه – أي مهره – حتى تكون مثل الجبل) متفق عليه.

وبين النبي صلى الله عليه وسلم أن الصدقة تظل العبد يوم القيامة وتحول بينه وبين حر الشمس حينما تدنو من الرؤوس . فعن عقبة بن عامر رضي الله عنه عن النبي له صلى الله عليه وسلم قال:(كل امرئ في ظل صدقته حتى يقضى بين الناس) أحمد والحاكم وصححه الألباني.

وبين النبي صلى الله عليه وسلم أن أجر الصدقة يقع مضاعفا إلى سبعمائة ضعف يوم القيامة، فعن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال: جاء رجل بناقة مخطومة فقال: هذه في سبيل الله، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم (لك بها يوم القيامة سبعمائة ناقة كلها مخطومة) مسلم

والصدقة تطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء، فعن أنس رضي الله عنه قال: قال :رسول الله صلى الله عليه وسلم (أن الصدقة لتطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء) الترمذي وقال: حسن غريب.

وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لا يخرج أحد شيئا من الصدقة حتى يفك عنها لحي سبعين شيطانا) أحمد وابن خزيمة وصححه الحاكم والألباني.

وأخبر الله سبحانه وتعالى أن الصدقة زكاة وطهارة للمسلم، حيث تزكو نفسه وترتفع عن أخلاق السفلة من الشح والبخل ولأثرة وغيرها قال تعالى: (خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم) الآية: التوبة 103

وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم (أن الصدقة لا تنقص المال )، بل تزده بما يحصل فيه من بركة الإنفاق والعطاء، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما نقصت من مال ..) الحديث مسلم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى