” الإذاعة المصرية – حكايات وأسرار وصناعة تاريخ ” .
كتبت / أمنة عبد الحليم
عقدت اللجنة الثقافية والفنية بنقابة الصحفيين ندوة تزامنا مع الإحتفال باليوم العالمى للإذاعة وبحضور متميز لمجموعة من الإذاعيين والإعلاميين لمناقشة الكتاب المتميز والقيم جدا عن قامات من رواد الإذاعة المصرية للكاتبة الصحفية سها سعيد سكرتير تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون والفائزة بجائزة الدولة التشجيعية 2023 عن مشروع نجوم ماسبيرو يتحدثون .
ناقش الكاتبة كلا من :
الناقدة الكبيرة ماجدة موريس ، والإذاعى القدير محمد مرعى نائب رئيس الإذاعة الأسبق ورئيس صوت العرب السابق ، والإعلامى الإذاعى المتميز حازم طه ، وأدارت الندوة والحوار الإعلامية ليلى عمر
المذيعة بالقناة الأولى بالتلفزيون المصرى .
كان من الحاضرين اللقاء الإذاعة القديره دلال الشاطر من إذاعة الشرق الأوسط وأكدت إعجابها جدا بكل ما تطرق له الكتاب
والتفاصيل الخاصة بالإذاعة والحديث عن أهم البرامج وشخصيات عظيمه من رواد ها.
يعد هذا الكتاب بمثابة توثيق لمشوار رواد الإذاعة ، فكرة الكتاب ولدت من رحم مشروع العمر ” موسوعة نجوم ماسبيرو يتحدثون ” والذي ضم سلسلة حوارات مع رواد ونجوم ماسبيرو لتوثيق مشوارهم الإعلامى والذى حاز مؤخرا على جائزة الدولة التشجيعية 2023 ، هذا ما جعل الأستاذة سها تفكر فى جمع ترتيب كل الكواليس التى حصلت عليها من كواليس لقاءاتها مع رواد الإذاعة الكبار ، والتى صرحوا بها لأول مرة عن أهم الأحداث السياسية فى مصر منذ بداية ثورة 1952
مرورا بنكسة 1967 ، وثورة التصحيح التى أطلق عليها بعض الإعلاميين بأنها ” مذبحة الإعلاميين ” وكيف كان للإذاعة المصرية دور مهم فى الثورات العربية .
بالإضافة إلى تفاصيل عن أشهر البرامج فى تاريخ الإذاعة وكواليس عملها ومواقف حدثت فيها لأول مرة ، والتى كان لها تأثيرا كبيرا فى تشكيل هوية وعقل ووجدان الشعب المصرى والشعوب العربية .
ا. سها : عرفت مصر الإذاعة فى مراحل متقدمة عن الدول العربية 1925 .
كما أن الإذاعة المصرية شكلت الوجدان المصرى والعربي من جيل إلى جيل من خلال برامجها العامه والمتخصصة والتى إمتد تاريخها ل 85 عام ، وكان الإرسال الإذاعى يبدأ فى السابعه والنصف وقبلها بنصف ساعة تذهب سيارة الإذاعة لمنزل المذيع ليصل إلى مقر الإذاعة .
وهناك الكثير والكثير من المواقف والأحداث السياسية الهامة التى تم الحديث عنها بالتفصيل الدقيق بالكتاب .
وردا على سؤال موجه من الأستاذة ليلى عمر للناقدة الكبيرة ماجدة موريس عن أهمية الإذاعة ودورها بعد نكسة ٦٧ وأثناء وبعد حرب أكتوبر؟
سها ذكرت فى كتابها تفاصيل وملاحظات يمكن اغلبنا كان لا يعرفها ، الإذاعة كان لها دورا إستراتيجيا وليس نقل الحدث فقط خصوصا إذاعة صوت العرب وإذاعة بيانات هامه قبل الحرب ، ثم بيان بدء الحرب والذى كان البيان الخامس .
كما أشارت إلى إنه لابد الأن من إعادة تقديم الشخصيات والقامات الفنية العظيمة وكل المبدعين لتذكير الناس بهم والحديث عن تاريخهم وإلقاء الضوء عليها سواء من الماضى أو الحاضر سواء من الماضى أو الحاضر سوا إذاعة أو تليفزيون .
كان زمان ايام فيه إحتفالات وحفلات كانت الإذاعة تعملها لعمل إرتباط بالحدث وإضفاء نوع من البهجه فى الإحتفال بالإنجازات والإنتصارات .
كما أبدت إنزعاجها من تغطية الإذاعة فى الوقت الحالى لذكرى ام كلثوم الخمسين فقد كان إحتفالا هزيلا لا يليق بتاريخها ، لابد من إظهار تراثنا الثقافى .
وعن سؤال موجه إلى الأستاذ حازم طه ماذا تحتاج الإذاعة فى الوقت الحالى بعد إنتشار وظهور الإذاعات الخاصة وفى ظل التطور الذى يشهده هذا المجال واختلاف الأجيال الجديده ووعيهم ؟
التطور يحتاج إلى إمكانيات تكنولوجية حديثه تواكب العصر ، فنحن كنا نبذل جهد غير عادى فى الماضى لعمل برنامج اما الأن كل الإمكانيات ممكنه وسهله موجوده الأن فى معامل كليات الإعلام ، انا كنت سعيد جدا ومنبهر عندما رأيت الأجيال الجديدة وهم يستخدمون التكنولوجيا الحديثه فى مشاريع تخرجهم بشكل جيد .
وأكد على ضرورة واهمية تركيز من يريد العمل كمذيع يجب أن يحرص على ثلاثة عناصر : الثقافه العامه ، واللغه العربيه ، ٣والقواعد الصحيحه فى الإلقاء والأداء الإذاعى يليق بالإذاعة المصرية ، لذلك مطلوب قرار فوقى للإهتمام بالتطوير والحفاظ على الإذاعة وإعادة تنشيط وتطوير مبنى ماسبيرو ويعاد له هويته والحفاظ عليه من الفقد .
أضاف الأستاذ محمد مرعى : الإذاعى هو الأساس فى العمل الإذاعى ، يجب ان يكون المذيع هو المعد يبحث عن المعلومات وليس مجرد ناقل للمعلومة أو الخبر .
أ .ليلى عمر : تعليق حضرتك على الكتاب وعلى والإذاعات الخاصة ؟
د. ماجدة : الكتاب تناول تفاصيل واحداث ومعلومات تذكر لأول مره ، و الإذاعات. الخاصة الأن تخاطب فئه محددة من الشباب يستمعو إلى نوعية معينه من الموسيقى ، انا ليس ضد هذا ولكن ينقصنا برامج ثقافية وبرامج موسيقية وبرامج توعيه جيدة ، أنا مع إن الإذاعات الكلاسيكية القديمه مثل صوت العرب الشرق الأوسط بتاعتنا تستعيد قوتها فقد قدمت لنا الكثير فى الماضى ويمكن أن تقدم لنا الكثير فى هذا الزمن الصعب .
بسؤال أ .محمد مرعى عن أصعب المواقف التى واجهته أثناء عمله الإذاعى ؟
أصعب موقف عندما كنت اقوم بتغطية زيارة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ، إبريل 1964 إلى اليمن وكنت بمفردي لأنى كنت فى بعثه لتعليم زملائه الإذاعيين اليمنيين فى إذاعة صنعاء وقد كانو زملائه فى البعثه فى مصر ؛ إتصلت به قيادة القوات المسلحة المصرية والجيش المصرى الموجود فى صنعاء لابلاغه بحضور شخصية مهمه جدا لليمن غدا انم كصنعاء حاولو تغطية الحدث وذهبو فى الوقت المحدد وكان أنور السادات متواجد شخصيا وكبار رجال الدولة اليمنيه معه فى المطار فهبطت الطائرة فى الساعة العاشرة فظهر الرئيس جمال عبدالناصر وبدات فى نقل الحدث .
وفى نهاية الندوة طلبت الأستاذة ليلى عمر من الكاتبة سها تتحدث عن أبرز النقاط فى كتابها و تفصح عن ماتفكر فى عمله بعد هذا الإصدار ؟
ا . سها : من اهم الفصول نشاة الإذاعة ، أحداث وثورات ، قرار تاميم قناة السويس، الثورة اليمنية ، زيارة الرئيس جمال عبدالناصر الوحيدة لليمن ، تغطية زيارة الرئيس الأمريكي ريتشارد لمصر ، صوت العرب وقوافل الإحتفال بالثورات العربية ، أحداث مايو 1971 ، جولات الرئيس السادات ، كواليس تغطية مواكب عبد الناصر، أجواء العمل فى الإذاعة أثناء النكسة ، أجواء الإذاعة أثناء إنتصارات أكتوبر ، البرامج التى شكلت وجدان العرب
أشهر برامج إذاعة البرنامج العام ، إذاعة القاهرة الكبرى ، برامج إذاعة الشرق الأوسط، برامج إذاعة صوت العرب ، إذاعة القرأن الكريم ، تاريخ الدراما الإذاعية وسوف اكمل ما تناولته بالكتاب بالتفصيل فى الجزء الثانى فصل أحداث وثورات ، ثورة ٥٢ ، نكسة ٦٧ ، تأميم قناة السويس ، هدم تمثال دليسبث ، أحداث ، تاريخ الإذاعة المصرية وكيفية تغطية الأحداث الهامة والمختلفة ، والبرامج والأعمال الدراميه التى قدمتها الإذاعة .