كتبت /يسرا محمد مسعود مدرس مساعد بالجامعة الآفروآسيوية
فى أثناء فعاليات مؤتمر المرأة الذى عقد عبر الزووم فى الفترة من 30 أغسطس حتى الأول من سبتمبر بتنظيم من الجامعة الآفروآسيوية وبالتعاون مع أكاديمية العباقرة وبرعاية مجلة الدراسات الإفريقية وجمعية الطاقة الخضراء بالمملكة العربية السعودية ورعاية مركز إداس الدولى للتنمية والخدمات بلبنان، تحت عنوان: “المرأة العربية بين الرقمنة والاستدامة”، سلط الضوء فى جلساته على دور المرأة فى العصر التقنى والسعى نحو الاستدامة.
تحدث د. ماجد الأعرج عن المرأة المتعلمة والتى ترغب فى عدم العمل لأنها صاحبة رسالة فى منزلها، بأن لها حرية الاختيار .. إما العمل أو التفرغ لأسرتها أو الجمع بين الإثنين.
وأشارت المستشارة الأسرية مريم سالم سلمان من دولة الإمارات العربية إلى أن المرأة الإماراتية ساهمت بإنجازات عدة فى عصر الذكاء الاصطناعى، وهى العنصر الرئيسى للأسرة والمساندة للرجل ووجودها فى بيتها ضرورى ولكن هذا لا يمنع أن تنطلق لسوق العمل كمخترعة ومبتكرة وموظفة وأن تكون منفتحة فى المجال العلمى.
وأكدت المستشارة مريم بأن المرأة الإماراتية تُعد إحدى صناع التطور فى الدولة وصاحبة دور فى تعزيز الاستدامة الشاملة والترابط الأسرى ومازالت تعطى فى مجالات التعليم والطب والهندسة، وأوضحت بأن الطفل نتيجة لذلك أصبح مبدع، وتمكنت من تحقيق التنمية المستدامة وحققت تقدم كبير فى مجالات واسعة فى التكنولوجيا والابتكار والذكاء الاصطناعى من خلال الانخراط فى التخصصات الحديثة المواكبة للتطور، وأشارت إلى إنجازمسبار الأمل الإماراتى .
وتحدث المستشار خليفة المحرزى من الإمارات العربية وأوضح بأن المشاكل التي تمر بها الأسرة المصرية هي مشكلة عامة تواجهها كثير من دول العالم ،وقال: إنه مما لا شك فيه أن الرقمنة ساهمت بالتأثير على حياتنا اليومية والتواصل بين كل أقطار العالم وتقديم خدمات مجانية ولكن هذه الخدمة وهذا التطور كان له أثر على الأسر العربية وأثرت بالتالي على أكثر من ملياري فرد، فأصبح الكثير من البشر يقضون وقتا كبيرا فى الفضاء الافتراضى.
وأشار إلى أن الأجهزة الإلكترونية كمتغير جديد فى هذا العصر لها إيجابيات أيضا كثيرة ولها تأثيرات سلبية على الأسرة ،فالأبناء من الشباب والفتيات أصبحوا مدمنين لها ما أدى إلى تعزيز السلوك القهرى عند التواصل مع الآخرين والشعور بالقلق عندما لا يستطيعون الوصول إلى مواقع الفيسبوك والتيك توك، فقد ظهر نوع جديد من الإدمان وهو الإدمان الرقمى وانقطاع الاتصال الحقيقى مع أفراد الأسرة وانفرادهم بعيدا عن أسرهم فى غرفهم، حيث الاستخدام الكثيف للجهاز خشية من عدم مواكبة ما يحدث فى العالم الافتراضى.
والمرأة مع تطورها وتعلمها هذه التكنولوجيا، دخلت هذا العالم وتركت شىء من مسؤوليتها تجاه أسرتها . فأصبحت هذه المواقع جزءاً لا يتجزء من وقتها ما أسهم فى تعطيل التواصل والتشارك بين أفراد الأسرة وتعطلت العلاقات الزوجية بسبب تأثير هذه الرقمنة على الأسرة. وقد توصلت إحدى الدراسات إلى أن 7 من كل 10 من النساء لديها حالة من الإدمان فى متابعة مواقع التواصل.
واختتم المستشار حديثه قائلاً: لا نريد أن تسيطر هذه الرقمنة على الأسرة والطفل والشباب وتهديد صحتهم العقلية، وإنه لمن الضرورى التعامل مع هذه التحديات والمخاطر وهى أزمة الانتباه والتفرد والإفراط فى الاستهلاك.