اقتصاديون: المنتدى الحضري العالمي فرصة ذهبية للترويج وجذب الاستثمار في مصر ويعزز من مكانتها الدولية
محمد راشد: جذب استثمارات جديدة لتعزيز التنمية الحضرية ودعم التنمية المستدامة
سرور الصباحي : سيحقق فرص عمل كبيرة للشباب المصري وتنمية مستدامة
رمزي الجرم : سيفتح آفاقًا جديدة للاستثمارات في قطاعات البنية التحتية والنقل، والإسكان والطاقة النظيفة والمتجددة
هيثم جمال : المنتدى يعكس الدور المهم الذي تقوم به مصر كدولة فاعلة في المحافل الدولية
أكد خبراء اقتصاد أن استضافة مصر للمنتدى الحضري العالمي فرصة جيدة للترويج للاستثمار في مصر لجذب استثمارات جديدة لتعزيز التنمية الحضرية ودعم التنمية المستدامة ، فضلا عن الاستثمارات الخضراء في إنشاء المدن الخضراء ومشروعات الطاقة المتجددة ، مشيرين إلى أهمية الابتكارات البيئة ومعال معجة قضايا البيئة والتحول نحو الاقتصاد الأخضر.
المنتدى الحضري العالمي
وقال الخبير الاقتصادي الدكتور محمد راشد المدرس بكلية السياسة والاقتصاد جامعة بني سويف إن المنتدى الحضري العالمي على أرض مصر يعزز من مكانتها الدولية ، ويعد فرصة ذهبية للترويج للاستثمار في مصر لجذب استثمارات جديدة لتعزيز التنمية الحضرية ودعم التنمية المستدامة ولا سيما فيما يتعلق بالاستثمارات الموجهة للتنمية العمرانية وكذلك الصناعات المرتبطة بها.
وأشار إلى أن قدرة مصر على تنظيم الفعاليات والأحداث الهامة عالميا حيث يأتي استضافة هذا الحدث المهم بعد مرور عامين على تنظيم قمة المناخ العالمية Cop 27 ، له مردود اقتصادي كبير،وخاصة الاقتصاد الأخضر.
تنمية عمرانية وحضرية
كما أشار “راشد ” إلى أن اختيار القاهرة لاستضافة وتنظيم هذا الحدث بها لم يأتي من قبيل الصدفة ولكن نتيجة التنمية العمرانية والحضرية الضخمة التي نفذت على مدار السنوات الماضية من حيث انشاء نحو 22 مدينة ذكية بمواصفات عالمية بجانب ما تم تنفيذه داخل القاهرة نفسها من تطوير جذري للعشوائيات وتحويلها إلى أماكن آدمية بها كل الخدمات والمرافق لتوفير حياة كريمة لقاطنيها
ومن جهته أشار الخبير الاقتصادي سرور الصباحى عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بالجيزة إلى ما حققته مصر في مجال الإصلاح العمراني وإشادة كافة المشاركين في المنتدى أمر يدعونا للفخر الأكيد، حيث أن ما تم حتى الآن في البنية التحتية وغيرها هو نتيجة وثمار جهود كثيرة تمت بين الدولة حكومةً وشعبًا٠
فرص عمل
ولفت “سرور” إلى مبادرة “حياة كريمة” ودورها في تغيير وجه الريف المصري بشكل كبير وتأثيرها على قرابة 60 مليون مواطن عانوا من الإهمال لعقود طويلة، وكذلك إنشاء قرابة 22 مدينة ذكية جديدة منها: العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة، كل ذلك حقق فرص عمل كبيرة للشباب المصري وتنمية مستدامة.
ومن ناحيته أشار الدكتور رمزي الجرم الخبير الاقتصادي والمصرفي إلى أن المُنتدى الحضري العالمي الذي يقام حاليا على أرض مصر سيكون له فائدة اقتصادية عظيمة للاقتصاد المصري من خلال تعزيز مكانة وأهمية مصر، والتي تعتبر اكبر دولة في المنطقة العربية والقرن الافريقي كمركز عالمي للحوار حول قضايا التنمية الحضرية المستدامة، مما يجعل الاقتصاد المصري جاذب للاستثمارات الاجنبية المباشرة، على خلفية فتح آفاقًا جديدة للاستثمارات في قطاعات البنية التحتية والنقل، والإسكان والطاقة النظيفة والمتجددة، مما يُحسن المؤشرات الكلية للاقتصاد المصري بشكل افضل، فضلًا عن المساهمة في تحقيق رؤية مصر 2030، هذا في ظل ازمات مالية مُتصاعدة واوضاع سياسية عالمية متوترة للغاية.
فرصة مهمة جدًا
وقال “الجرم” إن هذا المُنتدى الحضري العالمي في نسخته الـ12، وتنظمه الأمم المتحدة على أرض مصر حاليا، يُعد فرصة مهمة جدًا في سبيل دعم وتعزيز الحوار حول إمكانية ان تكون المُدن أكثر شمولاً ومرونة بشكل مُستدام ، انطلاقًا من تبادل الأفكار والرؤى والتجارب السابقة بين الحكومات المختلفة ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص على مستوى العالم.
كما أشار إلى أن استضافة مصر للمنتدى، باعتبارها أول دولة في قارة أفريقيا منذ اكثر من 20 عامًا، يؤكد على المكانة التي تَحظى بها مصر على الساحة الدولية ودورها المؤثر والهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأكد أن هذا المنتدى يُعد منصة هامة لتبادل الخبرات حول السياسات الحضرية وابتكار حلول حقيقية للتحديات التي تواجها المُدن، وبشكل خاص ما يتعلق بالنمو السكاني وتغير المناخ في ظل توترات جيوسياسية ونزاعات مسلحة في مناطق مختلفة في انحاء العالم
تنمية مستدامة
ومن جانبه أشار الخبير الاقتصادي الدكتور هيثم جمال إلى أن المنتدى الحضري العالمي يعكس الدور المهم الذي تقوم به مصر كدولة فاعلة في المحافل الدولية لمعالجة قضايا التنمية المستدامة، لذا فإن المُشاركة الدولية في المنتدى الحضري العالمي، تُعزز المناقشات حول القضايا الأكثر إلحاحًا، ومواجهة التحديات التنموية على مستوى المدن خاصة المساكن الخضراء التي تعتمد علي الطاقة المتجددة، والأزمات المناخية، والمشروعات الحماية الاجتماعية التي تتعلق بتخفيف التفاوت في توزيع الدخل ، الطاقة، والمياه، ومجالات التنمية
كما أشار هيثم جمال إلى أن المنتدى يدرس تأثير التحضر السريع وانعكاساته على السياسات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية في المجتمعات والمدن والبلدان، ويؤكد أهمية الاستثمارات الخضراء في إنشاء المدن الخضراء ومشروعات الطاقة المتجددة ، وكذا أهمية الابتكارات البيئة ومعالجة قضايا البيئة والتحول نحو الاقتصاد الأخضر
ولفت إلى أن المنتدى استهدف خلال الفترة من 2020-2024 أربعة مجالات رئيسية للتغيير: الحد من عدم المساواة والفقر، والرخاء المشترك في المدن والمناطق، وتعزيز العمل المناخي والبيئات الحضرية، ومنع الأزمات والاستجابة لها في المناطق الحضرية أما الدعوة هذا العام جاءت في نفس الاتجاه من خلال الدعم المحلي الداخلي لتحقيق التنمية المستدامة وتعظيم قدرات الدولة ذاتيا، والتأكيد علي أهمية الشراكة بين الحكومة والجمعيات الخاصة والأهلية والدور المهم الذي تلعبه المحليات في تحقيق التنمية المستدامة لما لها من تأثير إيجابي علي الفرد والمجتمع والبيئه نفسها
كما أكد أن تحقيق التنمية الحضرية المستدامة هو عمل جماعي يتطلب مساهمات كافة الأطراف وأصحاب المصلحة عن طريق بناء مجتمعات تعزز العدالة وتدعم المرونة وتحقق المساواة للجميع