مجتمع مدنيمتابعات

اتحاد العمال يدشن لجنة “الانتقال العادل” لحماية الوظائف من التغيرات المناخية والتكنولوجيا

اتحاد العمال يدشن لجنة "الانتقال العادل" لحماية الوظائف من التغيرات المناخية والتكنولوجيا

اتحاد العمال يدشن لجنة “الانتقال العادل” لحماية الوظائف من التغيرات المناخية والتكنولوجيا

 

أطلق اتحاد عمال مصر برئاسة عبدالمنعم الجمل لجنة جديدة تحت اسم “لجنة الانتقال العادل”، في خطوة وُصفت بأنها ضرورة وطنية لحماية ملايين العمال من التحديات الناتجة عن التحولات التكنولوجية والتغيرات المناخية. جاء ذلك خلال اجتماع موسع بمقر الاتحاد، بحضور عدد من رؤساء النقابات العامة وممثلي الإعلام.

وقال عبدالمنعم الجمل، رئيس الاتحاد، إن فكرة اللجنة تأتي استجابة لتحولات كبرى يشهدها العالم اليوم، منها الاقتصاد الأخضر والرقمي، وانتشار الذكاء الاصطناعي، وتنامي الأزمات المناخية التي تهدد استقرار أسواق العمل في الدول النامية أكثر من غيرها.

وأشار الجمل إلى أن الاتحاد يسعى من خلال هذه اللجنة إلى توفير مظلة آمنة للعمالة الأكثر تأثرًا بهذه المتغيرات، عبر التدريب والتأهيل وإعادة التوظيف وضمان انتقال عادل لا يترك أحدًا خلف الركب. وقال، لدينا تجارب دولية واضحة مثل كندا وألمانيا وإسبانيا نجحت في التحول إلى الاقتصاد الأخضر دون المساس بحقوق العمال، وهو ما نطمح لتحقيقه هنا.

وتتولى منى حبيب، أمين عام نقابة العلوم الصحية، رئاسة اللجنة، بإشراف عام من أحمد الدبيكي، نقيب العلوم الصحية، عضو مجلس إدارة الاتحاد. وقالت منى حبيب إن اللجنة ستركز عملها في القطاعات الأكثر هشاشة أمام التغير المناخي والرقمنة، مثل النقل والزراعة والسياحة.

وأكدت أن أولويات اللجنة ستشمل التواصل مع العمال لتوعيتهم بحقوقهم في هذه المرحلة الانتقالية، خاصة في ظل فقدان بعض المهن التقليدية بسبب التكنولوجيا. وأضافت، هدفنا تدريب العمالة على المهارات الجديدة، وخلق فرص بديلة، وربط هذا بالاستراتيجيات الوطنية التي تقدمها مصر ضمن التزاماتها باتفاقيتي باريس والأمم المتحدة الإطارية للمناخ.

من جانبه، أوضح أحمد الدبيكي، أن اللجنة ستعمل وفق خطة واضحة تضمن التنسيق مع الوزارات المختصة ومنظمات العمل الدولية، مشيرًا إلى أن مصر ملتزمة بتقديم مساهماتها المحددة وطنياً في اتفاقية باريس للمناخ كل خمس سنوات، وهو ما يعكس جدية الدولة في دعم التحول الأخضر.

وتابع، من دون الانتقال العادل قد تتحول التكنولوجيا إلى عبء على المجتمع بدلًا من أن تكون فرصة. دورنا كاتحاد أن نضمن أن يكون التحول أداة لتوفير فرص عمل لائقة وليس لتقليصها».

حضر الاجتماع عيد مرسال، أمين عام الاتحاد، الذي شدد على أن الاتحاد العام لنقابات العمال يقف على مسافة واحدة من جميع الفئات المهنية، وقال، نحن نتحدث هنا عن حماية حقوق الجميع من الفلاح إلى السائق إلى العامل في المصانع المتقدمة.

كما أكد محمد حنفي، رئيس النقابة العامة للاتصالات، أن التحول الرقمي أصبح أمرًا واقعًا لا يمكن تجاهله، لكن المطلوب أن يكون مصحوبًا ببرامج تأهيل وتوعية للعمال. وأضاف، التكنولوجيا ليست خصمًا للعمال إذا أُحسن إدارتها، بل قد تخلق وظائف جديدة أكثر ملاءمة لمستقبل الاقتصاد.

وتعهد المشاركون بوضع خطة تنفيذية لعمل اللجنة في أقرب وقت، تتضمن لقاءات دورية مع النقابات العامة، وبرامج توعية، ومشروعات مشتركة مع الجهات الحكومية والدولية، لضمان أن يكون الانتقال العادل واقعًا ملموسًا وليس مجرد شعار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى