مؤتمرات

أهمية التوعية بخطورة وسائل التواصل الإجتماعي على النشء و المراهقين

آمنة عبدالحليم 

يواصل ملتقى المرأة بالجامع الأزهر ندواته الأسبوعية و يستمر في التوعية بخطورة وسائل التواصل الإجتماعي على النشء و المراهقين إن هذه البرامج تعقد برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور/ أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ، 

و بتوجيهات الدكتور محمد الضوينى وكيل الأزهر ، و بإشراف الدكتور عبدالمنعم فؤاد ، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري  ، و الدكتور هاني عودة ، مدير عام الجامع الأزهر .

(أثر وسائل التواصل الإجتماعي على النشء)

حاضر في هذه الندوة كلا من : الدكتوره منال الخولي ، أستاذ علم النفس و عميد كلية التربية للبنات جامعة الأزهر، و الدكتورة فاطمة الزهراء محمد محرز ، مدرس الحديث بكلية الدراسات الإسلامية و العربية للبنات بالمنصورة،  و أدارت الندوة الدكتوره سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر.

د : سناء السيد تساءلت  في بداية حديثها أسئلة هامة هي : كيف يستعمل النشء و الشباب مواقع التواصل ؟ و ما فوائد أو المساوئ التي تعود  عليهم بعد القضاء ساعات و ساعات  يتصفحون مئات المواقع و الصفحات ؟ و هل يحسنون استعمالها في التحصيل العلمي ؟ 

و هل تطور الأداء لديهم ؟ و هل زاد التحصيل عندهم ؟ و هل هذه المواقع تدعم قيم و أخلاقيات و سلوك النشء وفق تعاليم الدين؟ و هل الأسرة تلعب دورها في توجيه أبنائها عند إستخدام هذه المواقع؟ ما نلاحظه للأسف يدق ناقوس الخطر ، من كوارث أخلاقية يوميا و الواقع يزداد خطورة يوما بعد يوم من الناحية الأخلاقية و السلوكية ، و ينبغي على المربين أن يربوا الشباب تربية روحية ، و ليس بدنية فحسب .

واستهلت الأستاذة الدكتورة / منال الخولي الندوة بالتأكيد على أن العالم يشهد العديد من التحولات في مختلف مجالات الحياة ومنها : وسائل التواصل الإجتماعي ، مما دعا إلي ضرورة البحث عن أساليب متنوعة لحماية النشء من أثارها السلبية ، و النشء هو ذلك الطفل الصغير الذى تتقبل نفسه كل التأثيرات من البيئة المحيطة به سمعا وسلوكا ومشاهدة ، إن التأثيرات الإيجابية وكذلك السلبية لوسائل التواصل الإجتماعي لها كبير الأثر على النشء وفرقت بين التربية الإعلامية للنشء في الماضي والحاضر ، كما ذكرت أليات التربية الإعلامية في حماية النشء من مخاطر وسائل التواصل الإجتماعي ، موضحة أساليب التعامل السليم مع وسائل التواصل الإجتماعي وكيفية إستخدام تلك الوسائل في ترسيخ وتعزيز القيم الإسلامية لدى النشء ،              كما أشادت بالدور الإيجابي وقت الأزمات للسوشيال ميديا مثل أزمة كورونا إستفدنا جميعا من الأون لاين سواء في 

محاضرات أو كورسات تعليمية وتدريبية ، وهناك سيدات كثيرات إستفادوا بمصدر دخل من خلال عمل اكل ووجبات وبيعها عبر الإنترنت .        

تحدثت الدكتورة فاطمة الزهراء محرز عن : نشر الشبهات ومحاربة الدين وإحترام الخصوصيات ابرز سلبيات مواقع التواصل التي حاربها الشرع الحنيف ، وهناك اثار إيجابية لهذه الوسائل على النشء منها : إمكانية حفظ القرأن وتعلم التجويد وغير ذلك من العلوم الشرعية والعربية بل ومختلف العلوم والفنون واللغات وغير ذلك الكثير ، 

كما كشفت الدكتورة / فاطمة محرز أستاذ الحديث بجامعة الأزهر عدد من وسائل التربية النبوية للنشء،  وختمت حديثها ببيان كيفية الإستفادة من وسائل التواصل الإجتماعي في نشر القرأن والحديث الشريف والوسطى في أرجاء المعمورة ، كما تحدثت دكتورة فاطمة عن اهمية إحتواء الطفل وإشباعه عاطفيا لكى لا يلجأ لأحد علي النت يشكو له او مصاحبة رفقاء السوء وسيكون عندما يحدث له إشباع عاطفي وقدر كافي من الحب والحنان سعيدا وسوى نفسيا ويكتفى بأسرتة ولا يبحث عن احد خارج البيت بديلا عنها .

ومن جانبها قالت الدكتورة / سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر : ان هناك فئات راشد من النشء والشباب تستخدم تلك المواقع فى المصالح الشخصية المباحة ، وفى مجالات الخير المتعددة ، والامور النافعة .

وشددت على ان هناك ملايين الشباب والمراهقين فتحوا 

بتلك المواقع فأخذو منها أسوأ مافيها ، موضحة إن خطورتها تكمن في ان ابواب المواقع الإباحية مفتوحة بكل صورها امام الشباب ، بل وتتزايد يوما بعد يوم نتيجة غياب الضوابط الأخلاقية ، مما بات يشكل تهديدا قويا للقيم والأخلاق والأسر والمجتمعات .

لذلك لابد من بعض الضوابط فى الإستخدام فما الهدف من القيام بنشر صور ومناسبات خاصة بهدف الحصول علي عدد مرتفع من المشاهدات وجمع اللايكات بهدف الربح والحصول علي المال لذا لابد من مراجعة النفس هل ما انشره صادق او مفيد للإنسان فى شيء.   

post image 1694687382 2

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى