رأى

أنوار رمضان .. اغتنموها .. فتاوى متعلقة بالصوم

محتويات المقال

        أحمد فيظ الله

        بقلم: أحمد فيظ الله عثمان

مدير عام الإدارة التعليمية بالمعادي سابقًا

أرسل لى الدكتورالشيخ سمير اسماعيل قبل وفاته (رحمه الله) كتيبا يتضمن أهم الفتاوى المتعلقة بالصوم قرأها واعتنى بها وراجعها وطبعها ورأيت من الواجب علىّ أن أسجلها فى صفحتى للتذكرة ولكى نستفيد جميعا منها فى المواقف المختلفة التى تقابلنا فى صيامنا .

وكاتب هذه الفتاوى عالم فاضل ترجع معرفته إلى أكثر من سبعين عاما عتدما كان يقيم فى حلوان ثم انتقل إلى الاسكندرية وله أعمال كثيرة فى تاريخ القراءات القرآنية وفى أصول الحديث والفقه ومقالات فى شتى الموضوعات الدينية . كانت له يد فى كل أبواب الخير من مساعدة المحتاجين ، والمرضى ، وطلاب العلم ، وبناء المساجد والمشاركة فى بنائها ، وكذلك دور تعليم القرآن الكريم ، وغير ذلك من الوقفيات .

الحلقة الأولى من الفتاوى

1 – متى يكون فرضا على الفتى أن يصوم؟ وما هى السنن الشرعية لوجوب صوم الفتى والفتاة؟

الصيام ركن من أركان الإسلام الخمس لقوله صلى الله عليه وسلم: “بُني الإسلام عل خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلا، رواه البخارى، والمسلم مخاطب ومكلف من وقت بلوغه.

أن يلتزم بهذه الأركان التى منها صيام شهر رمضان ، ويكون البلوغ للفتى بالاحتلام وللفتاة بظهور الحيض ، فإن لم يظهر ذلك منهما فببلوغ خمس عشرة سنة قمرية لكليهما .

2 -صام رمضان ولكنه لا يصلي ، هل ذلك يفسد صيامه ولا ينال عليه آجرا ؟

لا يجوزلمسلم ترك الصلاة ، وقد اشتد وعيد الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم لمن تركها وفرط فى شأنها ، حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم : “العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر” أخرحه الإمام أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه.

ومعنى “فقد كفر” فى هذا الحديث الشريف وغيره من الأحاديث التى فى معناه : أى أتى فعلا كبيرا وشابه الكفار فى عدم صلاتهم ، فإن الكبائر من شعب الكفر كما أن الطاعات من شعب الإيمان ، لا أنه قد خرج بذلك عن ملة الإسلام -عياذا بالله تعالى – فإن تارك الصلاة لا يكفر حتى يجحدها ويكذب بها ، ولكنه مع ذلك مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب.

والمسلم مأمور بأداء كل عبادة شرعها الله من الصلاة والصيام والزكاة والحج وغيرها مما افترض الله عليه إن كان من أهل وجوبه وعليه أن يلتزم بها جميعا كما قال الله تعالى: (يأيّها الذين ءامنوا ادخلوا فى السّّلم كافّة) وجاء فى تفسيرها: أى التزموا بكل شرائع الإسلام وعباداته ولا يجوز أن يتخير بينها ويؤدى بعضا ويترك بعضا فيقع بذلك فى قوله تعالى: (أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض) {البقرة : 85}.

ولهذا نصل إلى القول من صام وهو لا يصلي فصومه صحيح غير فاسد ، لأنه لا يشترط لصحة الصوم إقامة الصلاة ، ولكنه آثم شرعا من جهة تركه للصلاة ومرتكب بذلك لكبيرة من كبائر الذنوب ، ويجب عليه أن يبادر بالتوبة إلى الله تعالى . أما مسألة الأجر فموكولة إلى الله تعالى ، غير أن الصائم المصلى أرجى ثوابا وأجرا وقبولا ممن لا يصلي .

3- ظن طلوع الفجر وغروب الشمس فى الصيام؟

من أكل بعد الفجر ظانا عدم طلوعه أو أكل قبل غروب الشمس ظانا غروبها ثم تبين له خطؤه فعليه القضاء كما هو مذهب جمهور الفقهاء ، لأنه لا عبرة بالظن البين خطؤه .

4 – أصبح وهو جنب فى نهار رمضان؟

على الصائم أن يغتسل وصيامه صحيح .

5 – بلع البلغم؟

بلع البلغم أثناء الصيام لا يفطر عند الجمهور إلا إذا أخرجه الصائم ثم ابتلعه قإنه يكون مفطرا .

6 – هل استعمال الحقنة الوريدية أو فى العضل للعلاج أو للتقوية مبطلة للصوم؟

لا يبطل الصوم بشيء مماّ ذكر ، لأن شرط نقض الصوم أن يصل الداخل إلى الجوف من منفذ طبعي مفتوح ظاهرا حسّا ، والمادة التى يحقن بها لا تصل إلى الجوف أصلا ، ولا تدخل من منفذ طبعي مفتوح ظاهرا ،، فوصولها إلى الجسم من طريق المسامّّ لا ينقض الصوم .

7- صلاة التراويح فى رمضان؟

صلاة التراويح هى صلاة قيام الليل فى رمضان وهى سُنّة تصلى ليلا فى رمضان بعد صلاة العشاء ، وهى سنّة مؤكدة للرجال والنساء وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال: كان النبى صلى الله عليه وسلم يرغب فى قيام رمضان غير أن يأمرهم فيه بعزيمة – أى أمر ندب وترغيب – فيقول: “من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه”.

وقد لقى صلى الله عليه وسلم ربه والأمر على ذلك فى خلافة أبى بكر وصدرا من خلافة عمر ثم أمر عمر رضي الله عنه بالجماعة فى القيام .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى