تحقيقات

أخبار الساعة تفتح ملف مشاكل البيت المصرى بين الماضى و الحاضر و تناقش أساليب التربية الحديثة

آمنة عبدالحليم 

ترجع اغلب مشاكل البيت المصري لعدة اسباب فلابد من دراستها ومعرفة القواعد الصحيحة للتربية وشروط البيئة الإجتماعية الأمنة  التي تنتج لنا أجيال مميزة نفخر بها ويستفيد منها المجتمع في التنمية والرقى والتقدم والتطور.

وللحديث عن مفهوم التربية وقواعدها  وضوابطها من وجهة نظر علم الإجتماع سوف تتناولها بالتفصيل ، 

Z

 الأستاذة الدكتورة / نسرين سمير أحمد فؤاد 

رئيس قسم علم الإجتماع بكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر : تتضمن عملية التربية مجموعة من القواعد والضوابط والتوجه والممارسات التى تعزز قدرات الأبناء ومهاراتهم ، والهدف منها توفير البيئة الإجتماعية الأمنة التى تمكن الأبناء من التفاعل والتكيف بصورة سليمة وقد تكون مقصودة أو غير مقصودة ، 

فتشكيل الأجيال الجديدة تربويا وعلميا هي مسؤلية كبيرة، تسعي لها أغلب الدول التى تسمو إلى التقدم ، ويشارك فى تلك المسؤلية قطاعات متنوعة ومتعددة ، وكل يؤدي دوره وفقا لموقعه ، لا سيما وأن العالم أجمع أدرك أهمية راس المال الإجتماعي ، وباتت الأفكار  الإبتكارية والإبداعيه باهظة الثمن يدفع مقابلها ملايين وربما مليارات الدولارات .

ذلك ما جعل العالم ينتفض بحثا عن المقومات السليمة للتربية والتى تثمر عن أجيال متزنة عقليا ونفسيا وفكريا وإجتماعيا ، أجيال قادره بحق على حمل راية التنمية والتطوير داخل اوطانها ،

إلا أن البحث عن تلك المقومات مازال قائما ، لا سيما مع وجود متغيرات جديدة ومع إنفتاح العالم وثورة المعلومات  وإتساع دائرة الإعلام الرقمى والإستعاضة  به عن الإعلام التقليدي واستخدام وسائل التواصل الإجتماعي بصورة غير مسبوقة .

ولعل تلك المستجدات أوجدت صعوبات كثيرة في عملية التربية فى الوقت الحالي ، فنلاحظ أن تربية الأبناء إختلفت بدرجة كبيرة فى الماضى عنها فى الحاضر كما أن قدرة التربية فى تشكيل الأبناء ثقافيا تدنت فى الوقت الحالى وباتت معدومه فى بعض الأسر والعائلات ، ويرجع ذلك لعدة عوامل هى :

١- إختلاف الخصائص الشخصية للأجيال : 

فالأبناء فى الماضى كانو يقدموا مايوكل لهم من واجبات ومسئوليات على ما لهم من حقوق ، على النقيض من الأجيال الموجودة حاليا ،  حيث كانت المطالبة بحقوقها على أسرتها وعلى مجتمعها تفوق بدرجة كبيرة ما عليها من واجبات .

٢- المحيط الأسرى للأبناء  : 

ممثلا  فى الأب والأم  كان لديهم وعي بدرجة كبيرة بأهمية 

التربية المتزنه للأبناء ومقوماتها علي الرغم من تانى تعليمهم،

كان شغل الأسرة الشاغل هو تعليم الأبناء وتثقيفهم وتعديل سلوكياتهم ، على عكس الأجيال الحالية فلم تعد الأسرة تقوم بتربية الأبناء وتخلت عن  مهامها ومسئولياتها فى ظل الظروف الاقتصادية الضاغطه وتولى الأب مسئولية أكثر من عمل وفى ظل حرص بعض النساء على تحقيق طموحها وإثبات ذاتها وتفانيها فى العمل ، معتقدة أن توفير الغذاء والملبس وتعليم الأبناء هى اهم مقومات ومتطلبات التربية .

٣- المحيط الإجتماعي : 

بات المحيط الإجتماعي أكثر إنفتاحا ، فتنوعت الضغوطات وتعددت  الملهيات ، وأصبح هناك مجتمع إفتراضى موازي للمجتمع الواقعى ، ففرضت ضوابط جديدة إختلفت إلى حد كبير عن الضوابط الموجودة فى المجتمع الحقيقى ساهمت فى تشتت الأبناء وتقليص السلطة الأسرية فى التربية .

٤- فى الماضى كان الأباء هم مصدر المعلومات : 

الآباء هم مصدر المعلومات والخبرات والتجارب التى يجهلها الأبناء ويحاولون إكتسابها فى مختلف مراحلهم العمرية ، على عكس الوقت الحالى حيث يزود الأبناء الأن بأحدث التقنيات الرقمية والتكنولوجية والتى يجهلها الآباء ، الأمر الذى يقل معه الإعتماد على الوالدين واكتساب أى معلومات منهم .

9k=

وقد حصر العلماء أساليب التربية فى أربعة أساليب هى : 

(التربية السلطوية – التربية المعتدلة – التربية المتساهلة – التربية غير المنخرطة) ، كما توصلوا إلى أن التربية المعتدلة 

هى افضل أساليب التربية .

كما أكدت د. نسرين إنه بالفعل التربية المعتدلة هى افضل أساليب التربية ، لا سيما وإنها تقوم على المشاركة وإبداء الرأى بين الأباء والأبناء ،  وتعتمد على التربية بالقدوة  ، تضع ضوابط اسرية تتفق مع الضوابط الإجتماعية المحيطة وتراعي الجانب الإنساني والعاطفى فى حالة مخالفتها ، 

تقوم على الصداقة أكثر من التسلط ، تدعم الثقة بالنفس بدلا من إستخدام أساليب المقارنة والمفاضله بين الأبناء وأبناء اقاربهم وأصدقائهم وجيرانهم ، بالإضافة إلى أهمية غرس قيمة تحمل المسئولية وتجنب والابتعاد عن الإنسحاب واللامبالاة .

فالأبناء الذين تنشئوا بصورة معتدلة غالبا ما يكونوا متزنين فى الكبر قادرين على تكوين أسر سوية وتربية أبنائهم فى المستقبل تربية متزنة معتدلة ، لا سيما وقد تشبعوا بكل معانى الحب والإنسانية وتقدير الذات ، الأمر الذى ينعكس لا محالة على الإحساس بالانتماء للمجتمع وبذل الغالى بالنفيس فى سبيل تسميته وتطويره. 

وللحديث عن الفرق بين التربية فى الماضى والتربية الحديثة الأن إستهلت الأستاذة الدكتورة / فاطمة الزهراء محمد محرز 

مدرس الحديث بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالمنصورة حديثها : 

هناك جملة مأثورة ” الناس بزمانهم أشبه منهم بأبائهم ” يعنى  الناس تشبه الزمان الذين يعيشون فيه ، فلابد أن نأخذ من كل زمان ما يتناسب ويتوافق مع الدين الإسلامي فهناك أساليب تربية فى الماضى تنفع الأن وأساليب أخرى لا تتناسب مع عصرنا الحالى ، مثلا إذا كان الضرب مقبولا فى زمن من الأزمان 

فهو غير مقبول الأن  ، فالإهانة أو التحقير كان مقبولا وكان هناك خوف وشدة كانت تؤتى ثمارها فى الماضى أما الأن  فهناك أساليب وبدائل أخري فلابد أن يكون لدينا مرونة فى التفاعل مع معطيات العصر الذى نعيش فيه ، 

فنأخذ من العصور الماضية ما يتناسب معنا ومع ابنائنا ونترك ماعفى عليه الزمن من أساليب قد تترك اثارا غير محمودة على النفسية والشخصية تستمر مع الإنسان مدى الحياة .

وهناك أصوات فى العصر الحديث تنادي بإلغاء كل القيم والمستندات والأسلوب القديمة التى كان يربى عليها الأبناء ، وهذا مخالف للحقيقة ومخالف  للعقل لابد أن ننقد كل أساليب التربية فى الماضى وما كان فيها موافقا للقرآن والسنة اخذناه ، وما كان ينادي بالشدة والعنف وغير ذلك هذا يخالف القرآن والسنة ، أما فى العصر الحديث نأخذ منه ما يتناسب مع ديننا فلا بأس من تقوية الشخصية واخذ رأى الأبناء وأن يشاركوا 

فى الإختيار خاصة فى الأمور المتعلقة بمستقبلهم مع الاحتفاظ بالاحترام المتبادل وأن يكون هناك نسبة كبيرة من رأى الأب والأم ولابد من مساعدتهم على تقوية شخصياتهم حتى يتعودوا على الإعتماد على النفس وأن يتحملوا المسئولية ليستطيعوا في المستقبل تأسيس اسرة وأن يستريحون فى حياتهم  لأنهم تدربوا وتعودوا على ذلك منذ الصغر لكى لا يلجاء لوالديه عند مواجهة مشكله وإنما هو تربى أن يكون قوى الشخصية واثق من نفسه يستطيع مواجهة الازمات وحل المشكلات وقادر على الحسم وإعمال العقل ، لم يتربى على السلبية والسمع والطاعة دون أن يناقش ويعمل على الإقناع وإثبات الدليل ولابد أن يربى على معرفة حقوقه وواجباته ،  

ولابد أن يعرف الأب والأم أصدقاء أبنائهم  ماذا يقرأون ماذا يشاهدون ولابد أيضا من معرفة الرقم السرى لموبايلات أبنائهم.

هناك بعض الأخطاء فى التربية قد يقع فيها بعض الأباء والأمهات في العصر الحديث : 

كأن يتركوا للأبناء الحبل على الغارب  واعطائهم المال بكثرة ودون حساب أو مراجعة ينفقونها يمينا ويسارا هذا يمثل خطورة فقد يقودهم أصحاب السوء إلى طريق المخدرات ،

أو يتبعون ثقافة الاستهلاك المفرط دون قيد أو شرط ،

لذلك لابد للأب والأم القيام بالاستمرار بتوجيه الأبناء إلى التعمق فى الدين والمحافظة على الفرائض وقراءة القرآن والدعاء لهم  ، حتى لا يكونوا لقمة سائغة لأماكن الإلحاد أو 

مشاهدة الأفلام الإباحية فلابد أن يشغلون اوقاتهم بكل ماهو مفيد كممارسة الرياضة وطلب العلم اخذ دورات تدريبية وتعليميه فى مختلف المجالات قبل أن تشغلهم اوقات الفراغ ويملاؤها بأشياء وممارسات غير نافعة وبها اضرارا خطيرة ، لذلك لابد أن يكون الأبناء فى حراسة الأب والأم دائما حتى لو من بعيد لحمايه لان هناك من يمكن أن يتربص بهم ،

لابد أن نصادق أبنائنا ونغفر لهم ذلاتهم واخطائهم نصاحبهم 

حتى يكونوا صادقين معنا ، لا بد أن ننصح ونعمل على التوجيه برفق ولين ونكون أقرب الأصدقاء لهم ولسنا قضاة نحكم عليهم 

والعقوبه على قدر الخطاء ، لتوثيق العلاقة بيننا وبينهم .

على كلا من الأب والأم أن يبداء بنفسه صلى أمام إبنك وحافظ على الصلاة وإبتعدا عن الأمر أو التعنيف كما انا افعل واتصرف سيفعل .

إننا فى العصر الحديث لدينا الإمكانيات الكبيرة فلابد أن اغرس فى الطفل القيم منذ البداية ، فاحد علماء النفس قال أن الطفل يمر بعدة مراحل كل مرحلة اربع سنوات :

المرحلة الأولى : هى مرحلة الغراس الاربع سنوات الأولى نبداء فيها الغرس بإتباع قواعد معينة منذ أن يستيقظ حتى ينام .

المرحلة الثانية :  الميراس (الممارسة) مرحلة تزويد الغرس .

المرحلة الثالثة : الكراس وهى مرحلة يتم فيها بداية التعلم والكتابة بيديه مرحلة طلب العلم وبداية تعامله مع الناس الذين 

سوف يتأثر بهم .

هناك حكمة تقول :  داعبوهم سبعا و ادبوهم سبعا وصاحبوهم سبعا ، بعدها لاتخاف عليهم لأنه سوف يكون قادرا على التمييز بين الصالح والطالح الخير والشر الحلال والحرام. 

لإكتمال كل أركان هذه المهمة العظيمة وهى التربية والتى تأخذنا إلى طريق السلامة والتطور والتقدم بالعلاقات الإنسانية وخصوصا بين الأباء والأبناء وتجنب الكثير من المشاكل التى تؤثر على الأسرة ككل وتعانى منها بعض بيوتنا المصرية كان هناك رأى ونصائح وتوجيهات من  الأستاذة الدكتورة / هبة عوف عبدالرحمن أستاذ مساعد بقسم التفسير بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر :

للعلماء والتربويون دورا أساسية فى التوجيه بالطرق السليمة فى التربية وبناء علاقات جيدة بيننا وبين ابنائنا ،

بالنسبة للتربية هو من أهم الموضوعات لأنه يقوم عليه بناء المجتمع وهي لا تبداء من عمر ثلاث وخمس سنوات للطفل 

ولكن التربية تبداء من لحظة خروج الطفل من بطن أمه ما الذى سيسمعه فترة السماع هامة جدا للطفل فنحن نتخيل أن الطفل لايدرك ما نقوله ولكن يكفى أن اذناه تعتاد على سماع القرآن الكريم وأحاديث النبى صل الله عليه وسلم وعلى الكلمات 

الطيبة وليست السيئة  وأيضا سماع ابيه وأمه  ،

لكن بالفعل يبدأ أن يدرك الطفل منذ ثلاث سنوات فقد كان النبى صل الله عليه وسلم يأخذ ورائه على دابته سيدنا عبدالله بن عباس عندما كان طفلا وبدا يحفظه بعض الكلمات وبعض المعاني مثل : 

 “إحفظ الله يحفظك” و” إحفظ الله تجده تجاهك” 

ربما لايستطيع الطفل حفظها لكن يدرك معناها جيدا ، فبالتالي تربية الطفل تبدا منذ صغره فالتعليم فى الصغر كالنقش على الحجر لذلك نحن عندما نعلم الطفل ونبدأ فى تحفيظه القرأن الكريم وهو صغير فى السن لا ينساه ابدا ويحفظه بسهوله وبسرعة وكلما تقدم الإنسان فى السن يحتاج وقت أكبر فى الحفظ والمراجعة كثيرا .

أهم الأخطاء التربوية التى يجب تجنبها فى التعامل مع الأبناء :

القسوة فى التعامل والقسوة ليست أن يضرب الوالد أو الوالدة الطفل إنما إهمال الإستماع للطفل قسوة الإهمال لمشاعره قسوة، النبى الله عليه وسلم كان يدخل عليه الحسن والحسين وكان يصلى فى المسجد مع أصحابه وكل واحد يقبله من ناحيه  وممكن أحدهم يصعد على كتف رسول الله صل الله عليه وسلم والآخر عند قدمه فلا ينهرهم ابدا ، 

عندما دخل على سيدنا محمد صل الله عليه وسلم  رجل فشاهد تعامل النبى صل الله عليه وسلم مع الحسن والحسين رضى الله عنهم وأرضاه فسأل النبى صل الله عليه وسلم  

أتقبلهم يارسول الله قال نعم قال إن لى عشرا من الأبناء ما قبلت منهم أحدا ابدا فقال له النبى صل الله عليه وسلم  إنك قد إنتزعت الرحمة من قلبك ، 

هذا نوع من القسوة هذا منتهى القسوة ليس الضرب فقط قسوة  ولكن عدم التقبيل قسوة عدم الحنو على الأبناء قسوةفهى أشمل وأشد انواع القسوة  ، عندما لا تشعر بما يؤلم طفلك نفسيا هذا نوع من القسوة .

بالنسبة للشده والحزم والرحمة والحب واللين : هناك من يعتقد تجنب القسوة يعنى التدليل الزائد للأبناء احيانا التدليل الزائد يصل بأبنائنا إلى الضياع  وعدم القدرة على تحمل المسئولية 

فى الحياة ، كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول  .

كان النبى صل الله عليه وسلم أحن الناس على أبنائه نجد أن السيدة فاطمة رضى الله عنها متزوجه من سيدنا على تحملت معه مشاق هذه الحياة فهو لم يكن لديه مال أو ما يكفى أن يعيشها حياة رغد ومع ذلك تحملت صعوبة الحياة .

والسيدة زينب كانو خير الناس تربوا على تحمل المسئولية برغم حب النبى صل الله عليه وسلم لهم وتدليلهم تحملن قسوة الحياة فكانو خير النساء .

وبداية  يأتى التعامل الصحيح  مع الأبناء من قبل الزواج بالتحقيق والتدقيق عند إختيار الزوج والزوجة بأن يكون لديهم بعد الصفات ومواصفات الأب الجيد والأم الصالحة  ومن بدء 

الزواج ومن بداية حمل الأم والإهتمام بصحتها وصحة جنينها باتباع طرق التغذية الجيدة ومنذ وضع طفلها وأيضا بل يجب تعليم البنات كيف يكن زوجات صالحات ناجحات  وتعليم الشباب كيف يكونو أزواج فلابد أن يكون كل منهم يعلم جيدا ماهى حقوقهم وما هى واجباتهم ويقتدوا ويتعلموا من حياة الرسول صل الله عليه وسلم وطريقة تعامله مع زوجاته وأبنائه، ويسألون اهل الخبرة ، وعلى المرأة أن تنسى نفسها تقرأ كثيرا وتحاول أن تتعلم فكلنا لم نكن نعرف اشياء كثيرة قبل الزواج ومع بداية الزواج وإنجاب الأبناء ومرور الوقت تعلمنا أشياء كثيرة واكتسبنا  الخبرات .

هناك أيضا نقطة فى غاية الأهمية هى إنه لابد أن نمتلك ثقافة الإعتذار ونحن نتعامل مع أبنائنا إذا اخطأنا  فى حق أحدهم  فبالتالي سيكون لديه ثقافة إعتذار ولا يخجل من ذلك .

لابد أن نسمح لأبنائنا بحرية الإختيار وترك مساحة كافية مع تقديم النصيحة ونشرح لهم وجهة نظرنا وأسباب إقتناعنا براي ما فى أحد الموضوعات الخاصة بهم ومستقبلهم فهناك مثال على ذلك عندما ذهبت السيدة فاطمة إلى النبى صل الله عليه وسلم تطلب خادما لأنها تعبت والعمل عليها كثير تحدث معها واعطاها بعض النصائح والتوجيه دون تلبية طلبها واعطائها الخادم بل علمها بعض الأذكار تستعين به .

إذن على الأباء أن يبينو لأبنائهم ماهو الأمر الصحيح حتى يكسبوهم من خبراتهم فليس خبرة من لديه عشرين عاما كمثل خبرة من لديه أربعون عاما كل يختلف فى خبرته .

أهم مقومات ممكن أن يتمتع بها من يصلح لأن يكون أبا صالحا أو أم صالحة وأهم الصفات : 

التمسك بالدين فإن تمسكوا بدينهم سيتمسكون ويطبقون سنة النبى صل الله عليه وسلم  وقبل أن يطبقوا السنة يطبقون القرأن الكريم  الذى أمرهم بالرحمة بأبنائهم والإشفاق عليهم

وطبق الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك فى سنته. 

أيضا الإلتزام بالعادات والتقاليد والتى تساعد الإنسان على تربية الأبناء تربية صحيحة ، وأيضا من أهم الصفات الإخلاص لله سبحانه وتعالى حتى فى إنجاب وتربية الأبناء تربية خالصة لله سبحانه وتعالى أى تكون النية خالصة لله تعالى فى إنشاء جيل مسلم صالح يصلح هذه الدنيا ، 

ومن أهم الصفات أيضا التى يجب أن يتمتع بهما الأب والأم:

العلم والبحث أن يكونوا على وعي تام وذلك عن طريق العلم والبحث ما الذى يصلح لأبنائهم وما الذى لا يصلح وكيف يتعاملون مع أبنائهم وما الذى يجب أن يفعلوه لهم ،

فبالعلم تكتمل كل الصفات يعني الأول الإخلاص ثم العلم بعد تطبيق القرأن الكريم وسنة الرسول صل الله عليه وسلم ،فبالعلم  نعرف كل ما نريده نتعلم كيف نحتاجهم كيف نعاملهم

ماهى الأشياء التى يجب أن نعلمها لهم وعند إستخدام الشدة كيف نتعامل معهم  ، فإتباع الطرق العلمية فى التربية مع صفات الأب والأم و التثفيف وزيادة المعرفة و الوعى سينتج عن  ذلك مجتمع صالح و سيجنى الاباء ذلك فى الكبر بأن يجد إبن صالحا يكون مثل سيدنا إسماعيل عليه السلام عندما 

إستشاره والده سيدنا إبراهيم فى امر زبحه “يا بنى إنى أرى فى المنام إنى أذبحك  فانظر ماذا ترى قال يا أبتى إفعل ما تؤمر

ستجدنى إن شاء الله من الصابرين ” صدق الله العظيم

إن طبقنا ذلك سنجد أبنائنا يأخذون بأيدينا فيجب أن نبدأ مع ابنائنا من الصغر فعند الوصول لسن معين لن يجدى نفعا تعليم القيم وتحمل المسئولية لكى نستطيع ونحن كبار ان نسعد بما قمنا به أثناء مراحل تربية ابنائنا  .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى